المستهلكون البريطانيون يتوقعون مزيدا من ارتفاع التضخم خلال عامين
ذكر بنك إنجلترا أن المستهلك البريطاني يتوقع ارتفاع معدل التضخم في البلاد إلى أعلى من النسبة المستهدفة، التي تبلغ 2 في المائة، فيما تشعر أعداد متزايدة بعدم الرضا حيال أداء البنك.
وأشار البنك إلى أن المستهلكين توقعوا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ارتفاع الأسعار في غضون العامين المقبلين بنسبة 3.4 في المائة تقريبا، مقابل 3.2 في المائة في أغسطس الماضي، بحسب استطلاع أجرته مؤسسة “إيبسوس” لقياس الرأي العام ونشرت نتائجه أمس.
ووفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، وردا على سؤال بشأن معدلات التضخم خلال خمسة أعوام، توقع المشاركون في الاستطلاع أن يصل التضخم إلى 3.3 في المائة مقابل 3.1 في المائة في الاستطلاع السابق.
وأظهر الاستطلاع أيضا شعورا قياسيا بعدم الرضا حيال إدارة البنك المركزي البريطاني للسياسة النقدية في البلاد، حيث بلغت نسبة الثقة بأداء البنك خلال نوفمبر سالب 12 في المائة، في أدنى قراءة يتم تسجيلها منذ بدء القياس 1999. وكان معدل الثقة في أداء البنك قد بلغ سالب 7 في المائة في أغسطس الماضي.
وردا على سؤال بشأن الإجراء الذي يجب أن يتخذه البنك المركزي حيال أسعار الفائدة، ذكر 20 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنه يجب أن يرفع البنك أسعار الفائدة، مقابل نسبة تبلغ 30 في المائة من المشاركين في الاستطلاع السابق.
وذكر البنك أن 30 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ذكروا أنه يجب خفض أسعار الفائدة مقابل نسبة تبلغ 24 في المائة من المشاركين في الاستطلاع السابق.
وأفادت “بلومبيرج” أن هذه البيانات تؤجج القلق من أن ارتفاع الأسعار أصبح مشكلة متجذرة في الاقتصاد البريطاني، وتؤكد ضرورة أن يعمل البنك المركزي على كبح جماح التضخم الذي ارتفع في أكتوبر إلى أعلى معدلاته خلال 41 عاما حيث بلغت نسبته 11.1 في المائة.