ما بين التهرب و الفعل الواقعي المخصب..
الدكتور سنان علي ديب
للأسف لم يتعظ ويتعلم البعض من قسوة المعاناة والظروف التي مرت على بلدنا وشعبنا ولن تستمر أو تدوم لأسباب كثيرة.ولم تعد الشماعات والمبررات تحميهم من اللعنات في السر والباطن بعدما استنبطوا شماعات قانونية للإساءة وهناك لم يقدر يميز مابين الإشارة إلى السلبيات من باب تلافيها وتجنبها ، وبين مصالحه ومصالح البلد .. المهم مازال الأمل كبير وحان الوقت لتوجيه بوصلة العمل نحو برنامج واقعي واضح يتماهى مع منعكسات الأزمة والحرب والحصار والقرارات الطائشة ، و أملنا ينطلق منها ومن قدرتنا على قلب طاولات المفاوضات على العقوبات اللا شرعية ولا مسؤولة من قبل الأغلبية وخاصة متزعمي الإرهاب العالمي…
الابتعاد عن لغة المقصرين والانهزامية وتقاذف المسؤوليات أولوية ، كثر هم الغيورون الذين يقدمون مصلحة بلدهم على أي مصلحة ، لا يلتفون الا للعمل الناجح الكامل ، وأي صغائر لا يعيرون لها شأنا ، كفى الاستماع لأصوات نشاز، ولا مكان لهذه الأصوات بعد اليوم ..فالتكاتف والعمل التشاركي وتصويب الأخطاء مسؤوليات على الجميع تحملها والأخذ بناصيتها ، ولا ينقص هنا دور المؤسسات الرسمية بأداء دورها بالصورة المناسبة …
ما أثار بنا هذه الموجات العالية هو ما نراه ونسمع به ..في العام الماضي أصيب المزارعون بخسائر كبيرة نتيجة عوامل متعددة وخاصة الحمضيات وجزء من المحميات ونتيجة الضغط استنفرت الوزارات والمؤسسات المختصة ولكن سبق السيف العزل وكانت الإجراءات أغلبها اعلامية ، الآن تنبهت الحكومة لمسائل تسويق بعض المحاصيل ،ووضعت عديد من الإجراءات لتتلافى أي ثغرات، الكل يأمل ان تنجح ، وتحقق من خلالها الوصول الى تسويق موسم ناجح ، فنجاح تسويق أي محصول ، يعود بالنفع على الفلاح اولا ويعزز لديه المزيد من الانتاجية التي نحتاجها ..
المهم لدينا.. أن ترميم الثغرات تعطي أمل ، و تدحض الأقلام السوداء والتي تأخذ من سعر المضاربات في السوق الارهابية مرتكز للتيئيس و لوهن المواطن والوطن..وهذا هراء لأن سورية متكاملة الموارد بكافة أنواعها وخاصة البشرية و مشكلتنا ادارية بحتة لكن الأمل بالإصلاح والعمل كبير و سيعيد التوازن والقوة والتعافي و سيطرد فرسان قانون غريشام إلى مكانهم المفضل…
التعافي قريب جدا والأمل كبير وسيقلب الظلام لنور..و سيدفع الظلاميون نتائج قبولهم شر الاعمال و القرارات الضبابية ..