بعد سرقة ميليشيا «فيلق الرحمن» نسختين منها من كنيس في جوبر … السلطات التركية تعلن مجدداً ضبط نسخة توراة أثرية مهربة من سورية
أعلنت سلطات الإدارة التركية مجدداً أنها ضبطت نسخة أثرية من التوراة تعود لمئات السنين في ولاية غيرسون مهرّبة من سورية، خلال محاولة بيعها مقابل مليون ونصف المليون دولار.
وذكرت وكالة «إخلاص» التركية، أن سلطات الإدارة التركية كشفت محاولة تهريب نسخة توراة أثريّة نادرة قادمة من سورية إلى مدينة إسطنبول، وأنها قبضت على عدة أشخاص متورطين في العملية كانوا يحاولون بيعها بمبلغ خيالي، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وحسب الوكالة، فإنه تمت مصادرة نسخة التوراة التي تعود لنحو 700 عام، والمكتوبة على جلد الغزال بماء الذهب، في منطقة بولانجاك في ولاية غيرسون شمال البلاد، بعد عبورها الحدود السورية، وذلك لبيعها بمبلغ 1.5 مليون دولار.
وأوضحت، أن التوراة ذات أوراق ذهبية وهي بحجم دفتر الجيب، وأن المدعو (ي. م) جاء إلى غيرسون قبل 3 أيام قادماً من إسطنبول للبحث عن عملاء ومشترين للتوراة المذكورة في ولايتي أوردو وغيرسون، حيث تم القبض عليه متلبّساً في مقهى في منطقة بولانجاك من قبل مخابرات الإدارة التركية المدنية التابعة لقوات الدرك.
وأشارت إلى أنه بعد التحقيق معه اعترف أنه اشترى التوراة من شخص سوري في إسطنبول وجاء إلى هذه المنطقة في مسعى منه لإيجاد مُشترٍ، في حين ذكرت مديرية الأمن في غيرسون أن تهمة «انتهاك القانون لحماية الأصول الثقافية والطبيعية» وُجّهت للمشتبه به لمحاكمته.
وأوضحت المديرية، أن التوراة أُخذت من المتاحف المنهوبة في سورية وتمّ جلبها إلى إسطنبول عن طريق شخص سوري، مشيرةً إلى أن التوراة أُرسلت إلى متحف آيا صوفيا لفحصها من قبل الخبراء وتحديد قيمتها الأثرية والدينية.
وفي الحادي عشر من أيار 2018 أكد ناشطون أن ميليشيا «فيلق الرحمن» التي كانت تنشط في حي جوبر شرق دمشق سرقت نسختين قديمتين من التوراة من كنيس «إيلياهو هنافي» ( إيليا النبي – إلياس) في الحي قبل خروجها من الغوطة الشرقية.
وحينها أوضح الناشطون، أن عمر النسختين الأثريّتين يعود لما قبل الميلاد، وهما منقوشتان على جلد غزال ومطرزتان بالذهب والأحجار الكريمة من زمرد وياقوت.
وأشار الناشطون إلى أن سلطات أمن الإدارة التركية قامت بمصادرة النسختين خلال ضبطهما مع 4 سوريين من الفيلق» وتركي خلال محاولتهم بيعهما بمليوني دولار في ولاية بلجيك شمال غرب تركيا.
وسبق لما يسمى «المجلس المحلي» لحيّ جوبر الذي كان يتبع للميليشيات المسلحة المنتشرة آنذاك بالحي، أن اتهم متزعم «الفيلق» عبد الناصر شمير الذي وصل إلى تركيا بسرقة آثار ومخطوطات يهودية قديمة من كنيس حي جوير والتي لا تقدّر بثمن، وقام بنقلها من الغوطة الشرقية ومن ثم إلى الشمال السوري ومنها إلى تركيا لبيعها.
وتحدّث الناشطون أن «الأمن التركي» قام بالاستيلاء على النسختين بعد مصادرتهما وقام بوضعهما في أحد متاحف إسطنبول.