بدائل غير متوقعة يلجأ اليها الهاربون من برد الشتاء بواقع تراجع حصة الأسرة من 200 لتر إلى 50 لتراً من المازوت سنوياً،
العميد برس:
وفق ما يسمى البطاقة الذكية للمازوت المدعوم، ووصول سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى نحو 7 آلاف ليرة. فثمة حطب يلجأ إليه الهاربون من برودة الشتاء، بل وبدائل كثيرة كان السوريون قد تركوها منذ عقود، كالتدفئة على احتراق روث الحيوانات، وأخرى ابتدعوها كقشور اللوزيات وبالات الألبسة المستوردة (الملابس القديمة) وحتى الأحذية القديمة.دون النظر لتداعياتها الصحية الخطيرة عندما يقرصهم البرد.
في ظل هذا الواقع اشتكى العديد من المواطنين عن تأخر استلام رسائل المحروقات، (50 لتر مازوت). ما اضطرهم للحصول عليها من السوق السوداء بأسعار غالية الثمن كما بين المواطنون أن كميات المازوت المدعوم قليلة لا تكفي لأيام معدودات. علما أنها كانت توزع في شهري آب وأيلول في سنوات سابقة وقد تصل إلى 200 لتر خلال الفصل بأكمله لكنها اليوم بالكاد بدأت وبكميات أقل. مؤكدين أن معظم الأسر لم تحصل بعد على مخصصاتها، حتى الذين لهم أفضلية على غيرهم كأسر الشهداء والجرحى. والجميع حمّل المسؤولية للجنة المحروقات متهمين إياهم بالاهمال وعدم عدالة التوزيع!.
وفي ظل هذا “الشح” لجأ العديد من الأسر وخاصة في الأرياف الباردة لاستبدال مدافىء المازوت بالحطب نظراً لتوفره في السوق وليس لانخفاض سعره. حيث يتراوح سعر الطن منه بين 900 ألف إلى مليون ليرة وبحسبة بسيطة فإن الطن الواحد يستهلك خلال شهر فقط إن تم استهلاك 35 كغ يوميا. كما عمد آخرون لشراء قشور الفستق واللوز والمشمش وبقايا الزيتون. علما أن سعر الطن الواحد من قشر اللوز يصل لأكثر من 2 مليون. وهذا يبين أن هذه البدائل ستنحصر بفئة محددة فقط من الناس ميسوري الحال.
ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد :
أفحد تجار مدافئ المازوت بين تدني إقبال الناس على شرائها مشيراً إلى وجود إقبال واسع على شراء مدافئ الحطب التي قد يصل سعرها لنحو 90 ألفاً. أما مدافئ قشر اللوز فتقدر بنحو 600 ألف، وهذا ما دفع الأهالي لاستجرار الحطب بطريقة كبيرة في الآونة الأخير وغير شرعية.
مطالبات عدة:
طالب العديد من المواطنين بتشديد الرقابة على محطات التوزيع بعد ان اتهموا أصحابها بتخزين المازوت وبيعه بأسعار عالية، بعيداً من عيون الرقابة.