
ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس الأميركي تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مساء الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول خلاله مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين استعرضا خلال الاتصال تطورات العمليات العسكرية الجارية، مع التركيز على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي استهدف منشآت إيرانية، بما في ذلك منشآت نووية وقواعد صاروخية.
وشدد الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب على ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدين أهمية اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لمعالجة الخلافات وتفادي الانزلاق نحو مزيد من التوتر. كما أكدا التزامهما المشترك بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت في وقت مبكر من صباح الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل إيران، بمشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة، في هجوم وصفته بـ”الاستباقي” وأطلقت عليه اسم “الأسد الصاعد”. واستهدفت الضربات مناطق متعددة من بينها العاصمة طهران، ومنشأة نطنز النووية في أصفهان، إضافة إلى مدن تبريز، لرستان، كرمانشاه، شيراز، خوزستان، همدان، وقم، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين.
وفي المقابل، أكدت طهران حقها في الرد، حيث أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن القوات الإيرانية شنت مساء الجمعة ثلاث موجات من الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل. وأسفرت الموجتان الأولى والثانية عن سقوط مئات الصواريخ، بعضها أصاب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، متسببة بأضرار جسيمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية وانزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.