“إيرباص تواصل الهيمنة في صناعة الطائرات بينما بوينغ تواجه خسائر قياسية”

أعلنت شركة إيرباص، يوم الخميس، عن زيادة بنسبة 12% في صافي أرباحها، ليصل إلى 4.2 مليار يورو خلال عام 2024، بفضل الطلب القوي على طائراتها. وتأتي هذه الزيادة في الأرباح مدعومة بالاستقرار الاقتصادي العالمي وسلاسل التوريد، بالإضافة إلى عدم حدوث اضطرابات جديدة في التجارة العالمية أو قطاع الطيران. ومع ذلك، أشار بيان الشركة إلى أن هذه التوقعات لا تأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الجديدة التي قد تؤثر على أنشطتها التجارية.

وفي الوقت نفسه، تعاني بوينغ من خسائر كبيرة، حيث تكبدت خسارة صافية بلغت 11.82 مليار دولار في 2024، وهي أكبر خسارة منذ عام 2020 عندما تأثرت الشركة بحوادث تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس وتراجع حركة النقل الجوي بسبب جائحة كوفيد-19.

وتواجه بوينغ العديد من التحديات الكبيرة، منها مشاكل الجودة في الإنتاج وإضراب استمر أكثر من 50 يومًا، مما أثر بشكل كبير على عملياتها في مصنعين رئيسيين. وفي ظل هذه الأزمات، لم تتمكن بوينغ من تسليم سوى 348 طائرة في 2024، وهو أقل عدد تسليمات سنوي منذ 2020، مما يعمق الفجوة بينها وبين إيرباص التي تواصل تعزيز مكانتها كالشركة الرائدة عالميًا في صناعة الطائرات.