الجيب الفارغ سبب رئيسي للمشاكل النفسيّة والجسدية..!
العميد برس – متابعة
قد يكون التوتر أحد المشاكل الأساسية التي يعاني منها كثير من الناس، بسبب ضغوط الحياة والعمل أو حتى بسبب العلاقات العاطفية. لكن التوتر المالي هو أيضاً أحد أكثر أشكال التوتر شيوعاً وازدياداً في العالم.
يشعر معظم البالغين بالقلق بشأن المال في مرحلة ما من حياتهم. ويمكن أن تُسبب إدارة الشؤون المالية لهم شعوراً بالإرهاق، خاصة إذا كان الدخل لا يتوافق مع النفقات المنزلية أو وجود الديون أو المصاريف الكثيرة والأقساط.
لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن الضغوط المالية مرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية ولها تأثير على الصحة النفسية والعقلية أيضاً.. واليوم في ظل التحولات والمتغيرات في المجتمعات ككل ، فالهاجس الأول هو كيفية الحصول على المال ، ومن يحصل عليه بات يفكر بكيفية الحصول على الأكثر وهكذا بات الوضع ، فمن المسلمات أن الفقير او صاحب العوز بحالة دائمة يبقى يلهج لسانه وتفكيره بكيفية المال لتدبير معيشته خلال هذا اليوم ، وما يحتاجه من اساسيات البقاء ؛ فالامور تغيرت اوضاعها وبات الحصول على المال لسد الاحتياجات بشق الأنفس ؛ الغالبية وفي غالبية المجتمعات في حالة بحث دائم وانشغال تفكير وجسد ؛ واحيانا لا يحصلون على أي نتيجة مرضية ؛ كثر هكذا ضغوطات تقود الشخص الى مسارات أضيق وربما تحط به الرحال لمستوى يفكر أن يعمل أي شيء ؛ وهكذا ضغوط ترهقه وتسبب له المزيد من الأمراض وسواها ..!!
ضغوط الحياة غدت صعبة وأكثر مشقة في عالم اليوم الذي يموج بالعديد من المتغيرات العاصفة ؛ فالجفاف والتصحر ومتغيرات المناخ وقلة الامطار ومياه الشرب ؛ قواسم تضرب بلدان أخرجتها من دائرة الانتاج الزراعي والتصنيعي ؛ وتاليا ولدت فجوة في سد مقادير الاحتياجات وحجم الطلب عليها .. وماحصل جراء النقص ، تزايد اعداد الطالبين من الجوعى ودخول فئات جديدة خط الفقر المدقع وباتو مستبعدين تلقائيا والقائمة ستطول مع دخول سنوات قادمة؛ قي ظل سيطرة متغيرات مناخية وخربطات تأمين المياه والمستلزمات الانتاجية كلها .. دول كانت بالأمس القربب تعيش البحبوحة سرعان ماتغيرات مؤشراتها ودخلت في حقل الدول التي يعاني سكانها من الفقر والحرمان .. حروب غيرت المعادلات وأفقرت الشعوب ، والاشد قتامة ليست المتغيرات المسبب لها البشر كالحروب والمضايقات وماتفرضه السياسة والتكتلات بين الأحلاف ؛ هناك متغيرات الطبيعة التي أثرت وبشكل حاد بفعل اعمال وفظاعات البشر من تبعاتهم على صعيد الصناعة و البيئة وتجاهلهم بان متل تلك الانماط لانشطتهم المختلفة قد الحقت الاذي وتسببت في تأثيرات المناخ …!
وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية، فالضغط المالي هو التوتر العاطفي المرتبط بالمال على وجه التحديد.
يمكن لأي شخص أن يعاني ضغوطاً مالية من حين لآخر، لكنه قد يحدث بدرجات أكبر عندما يكون الدخل منخفضاً وغير كافٍ لتلبية احتياجاتك مثل دفع الإيجار ودفع الفواتير وشراء البقالة.
قد يعاني الأشخاص ذوو الدخل المحدود ضغوطاً إضافية بسبب وظائفهم. إذ قد تفتقر وظائفهم إلى المرونة عندما يتعلق الأمر بأخذ إجازة. وقد يعملون في بيئات غير مريحة، لكنهم يخشون المغادرة، لأنهم لن يتمكنوا من إعالة أنفسهم مالياً في أثناء بحثهم عن وظيفة أخرى.
كما قد لا يكون لدى الأشخاص ذوي الدخل المنخفض الموارد المناسبة لإدارة ضغوطهم المالية، مثل التأمين الصحي الشامل.
وإذا كانت ضغوطك المالية شديدة، فقد تواجه آثاراً سلبية على صحتك العقلية وربما حتى صحتك الجسدية
وفقاً للدراسات الحديثة ، تتشابه أعراض الضغط المالي مع أعراض القلق وأنواع التوتر الأخرى، إليك أبرزها:
• ضيق التنفس وسرعة ضربات القلب عند التفكير في المال.
• تجنب المكالمات الهاتفية والبريد.
• إلغاء الخطط الاجتماعية وتجنُّب الأصدقاء.
• الشعور بالخجل أو الإحراج.الشعور كأنك تفقد السيطرة على أموالك.
• الغضب أو الانزعاج من الأشخاص الذين يتدخلون في شؤونك المالية، مثل أحد أفراد الأسرة الذين تشاركهم الفواتير.
• القلق أو اليأس بشأن المستقبل