ارتفاع في أسعار النفط الخام ..رغم سحب المزيد من المخازين !
العميد برس -رصد:
بينت تقارير رسمية صدرت من اسواق النفط العالمية وحسب ” وكالات “أن أسعار النفط الخام ارتفعت مسجلة مكاسب أسبوعية بنحو 2 في المائة رغم القرار الأمريكي بسحب مزيد من النفط الخام من المخزون الاستراتيجي الأمريكي.
وتتلقى الأسعار دعما أيضا من خفض إنتاج تحالف منتجي “أوبك +” بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني المقبل إلى جانب اقتراب موعد الحظر الأوروبي، على صادرات النفط الروسي علاوة على توافق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على تطبيق حد أقصى لبيع النفط الروسي خلال القمة الأوروبية الأخيرة.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي، أن ارتفاع أسعار النفط جاءت بعد أسبوع متقلب من التداول، في حين استمرت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار تتأرجح ضمن نطاق ضيق منذ أواخر سبتمبر الماضي، حيث يبالغ المستثمرون بمخاوف التباطؤ مقابل إشارات تشديد سوق النفط في حين تتقلب معنويات المخاطرة في الأسواق الأوسع نطاقا لأسعار النفط الخام.
وذكر التقرير أن أسعار النفط الخام فقدت ثلث قيمتها منذ أوائل الشهر الماضي بسبب مخاوف من التباطؤ والإجراءات الصارمة من قبل البنوك المركزية لترويض التضخم، ومع ذلك تواجه السوق فترة من عدم اليقين بشأن الإمدادات في الأشهر المقبلة، حيث تخفض “أوبك +” الإنتاج ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة وحظرا على التدفقات الروسية.
ونقل التقرير عن شركة “بوك فاينانشيال سيكيوريتيز” تأكيدها أن الجانب الصعودي للإمدادات الضيقة، خاصة الديزل في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة والركود المقبل المحتمل يبقي على تجارة متوترة في أسواق النفط الخام.
وأوضح التقرير أن تأثير العقوبات التي تلوح في الأفق على روسيا – والتي ستشمل المنتجات البترولية اعتبارا من أوائل العام المقبل – ينتشر بالفعل في السوق الأوسع، موضحا أن كرواتيا تعمل على إبعاد مصافيها عن اللقيم الروسي، بينما أوقفت بعض المصافي الهندية عمليات الشراء الفورية الجديدة.
وحذر التقرير من أن آفاق الطلب الصيني لا تزال غير مؤكدة، حيث أشار الرئيس الصيني شي جين بينج إلى أن بلاده ستلتزم بسياسة “صفر كوفيد”، موضحا أن عمليات شراء النفط التي قامت بها مصافي التكرير في الآونة الأخيرة كانت باهتة.
ولفت التقرير إلى أن خام غرب تكساس الوسيط يتجه نحو الانخفاض أسبوعا بعد أسبوع، بينما حقق برنت مكاسب أسبوعية على الرغم من بعض التقلبات الشديدة الأسبوع الماضي، حيث كان التجار ممزقين بين مخاوف الركود ووضع المعروض النفطي العالمي الذي لا يزال ضيقا.
وعد التقرير أن تقرير المخزون الصعودي قدم أقوى زخم كبير هذا الأسبوع، ولا يزال الدولار قويا، ما قد يؤثر إلى حد ما في أسعار النفط.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار تتأرجح ضمن نطاق ضيق منذ أواخر سبتمبر الماضي مستوحاة من تقلب معنويات المخاطرة في الأسواق الأوسع، فيما ارتفعت الأسعار بعدما ناقش الصينيون ما إذا كان سيتم تقليل فترات الحجر الصحي الإلزامي.
وعد التقرير أن أسعار النفط الخام شهدت تعاملات متقلبة خلال الشهر الجاري، وذلك مع وقوع السوق بين مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وقيود الإمدادات من تحالف “أوبك +”، بينما أفرجت الولايات المتحدة عن النفط من احتياطيات الطوارئ لتهدئة الأسعار.
من جانبه، ذكر تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي، أن السوق تخاطر بفقدان البراميل الروسية في ديسمبر المقبل، حيث من المحتمل أن تثني قيود الاتحاد الأوروبي على الواردات والشحن مالكي الناقلات عن نقل النفط الخام الروسي.
وأوضح التقرير أنه نتيجة لذلك فإن أسعار النفط ستتجه إلى ما يزيد على 100 دولار في حين تتعرض الأسعار على المدى القصير بسبب ضغوط الإضرابات في فرنسا وعمليات الإغلاق في الصين التي تكبح الطلب، مشيرا إلى أنه مع ذلك وبمجرد أن تتلاشى هذه الضغوط سيتعين على أوروبا التوقف عن استيراد مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام الروسي عندما يبدأ الحظر المفروض على الشحنات البحرية في ديسمبر المقبل.
وأشار التقرير إلى أن مالكي السفن يدركون أن مخاطر العقوبات عالية جدا لنقل النفط الخام الروسي، وهو ما سيؤدي إلى فقد بعض الشحن وإلى تقييد مزيد من المعروض من النفط