بالإرادة والتصميم..سيدة تروي قصة شفائها من سرطان الثدي

العميد برس:

بالإرادة والتصميم ومواجهة المرض في مراحل مبكرة مع تقديم المشورة من كادر عيادة ضاحية اليرموك التابعة لفرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بدرعا، تغلبت هبا غازي الراشد على مرض سرطان الثدي.
الراشد روت لمراسل سانا قصتها مع المرض التي بدأت بمراجعة عيادة الضاحية لأسباب تتعلق بالحمل، وتبين بعد الإجهاض وجود كتلة بالثدي الأيمن، وبناء على تعليمات الطبيبة تمت إحالتي إلى مركز شعاعي لإجراء صورة ماموغرام مع إيكو، وتبين بالصورة الشعاعية والإيكو وجود كتلة أكدها طبيب الأورام قصي الحسين.
وأضافت: إن الرأي كان بأخذ الخزعة والتحليل ولكن الطبيب الجراح زيد الخطيب اختار الاستئصال وبعدها أظهر التحليل أن الكتلة سرطانية وبحاجة لعلاج كيماوي من أربع جرعات بشكل مبدئي.
وبينت المتعافية هبا ذات 34 عاماً والأم لثلاثة أطفال حسب ” سانا ” أن دعم الأهل مع الزيارات المستمرة من كادر عيادة الضاحية، وتعرفها على أطفال يعانون مرض السرطان ويتحملون الأوجاع كانت الدافع الأساسي والمحفز لاستكمال رحلة العلاج وعدم الاستسلام للمرض، لافتة إلى دور أطباء مشفى البيروني بدمشق في تعزيز إرادتها وتصميمها.
وأضافت: إن أطباء دمشق قدموا كل التدابير الطبية اللازمة وقرروا استئصال الثدي الأيمن كاملاً من باب التخفيف من آلامي، وفعلاً أجريت العملية وبعدها تم إعطائي أربع جرعات كيماوي، تبعها 8 جرعات لتعزيز المناعة.
وختمت هبا بالقول: إن وضعي الصحي حالياً ممتاز وأتمتع براحة نفسية ومعنويات عالية، وأدعو كل النساء اللواتي يشتبهن بوجود كتل إلى مراجعة المختصين لأن اكتشاف المرض في البداية يرفع نسب الشفاء.

رئيسة فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بدرعا نجود خليل قالت بتصريح مماثل: إن هبا إحدى المستفيدات من خدمات جمعية تنظيم الأسرة راجعت عيادة الضاحية أثناء فترة حملها الأخير خلال الشهر الوردي بالعام الماضي، وتبين بالفحص وجود كتلة فتمت إحالتها لإجراء الفحص الشعاعي اللازم ومن ثم التشخيص الذي أظهر إصابتها بسرطان الثدي.
وأضافت: إن إرادة هبا قوية وبدأت برحلة علاج استمرت سنة كاملة استأصلت خلالها الكتلة مع الثدي وخضعت للعلاج الكيماوي في مشفى البيروني بدمشق حتى وصلت للشفاء التام.
وأكدت خليل أن هبا تتمتع بإرادة قوية ولديها تصميم كبير على مواجهة المرض من منطلق المحافظة على أسرتها، وتقوم بشكل مستمر بسرد قصة مرضها وعلاجها في كل جلسات التوعية للسيدات في عيادة الضاحية لتكون مثالاً يحتذى به، ودافعاً للسيدات لإجراء الفحص المبكر ومواجهة المرض من بدايته وصولاً للشفاء التام.