نيوزويك: موجات الحر الشديدة تقتل عدداً أكبر من الأمريكيين
كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن موجات الحر الشديدة التي تكررت كثيراً خلال السنوات الأخيرة جراء تغير المناخ، أصبحت تقتل عدداً أكبر من الأمريكيين.
وسلطت المجلة الضوء على بعض حالات الوفيات الأخيرة جراء الإجهاد الحراري في ولاية تكساس الجنوبية، مشيرة إلى أن سبب الوفاة كان الحر الشديد الذي ضرب بعض ولايات الجنوب نهاية شهر حزيران الماضي، والذي كان سبباً أيضاً في زيادة زيارات عيادات الطوارئ.
وتشير أرقام حصلت عليها المجلة إلى وقوع نحو 1700 وفاة خلال عام 2022 لأسباب مرتبطة بالحر، وهو رقم قياسي جديد ومع ذلك يبدو أنه يقلل بشدة من الأرقام الحقيقية بحسب ما تشير الدراسات.
بدوره قال “آندرو بريشنغ” مدير علوم المناخ في مركز كلايمت سنترال: إن موجات الحر كانت شيئا متوقعا في ظل مناخ يزداد دفئا، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من تلك الموجات التي تحدث بوتيرة وكثافة أكبر.
ووفقاً لخبراء فإنه مع اعتياد الكثير من الولايات الأمريكية ولا سيما الجنوبية منها على درجات الحرارة القياسية كل صيف فإن خطر الوفيات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة سيزداد بشكل هائل، بل إنه في الحقيقة قد تفاقم بشكل كبير.
وأوضحت “كاثلين كونلي” المتحدثة باسم المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه بين عامي 1999 و2022 كان هناك أعلى معدل للوفيات المرتبطة بالحرارة خلال عام 2022، مشيرة إلى أن الآثار الصحية المرتبطة بالحر أصبحت أكبر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
ووفقاً للمراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض فإن متوسط 702 شخص يموتون سنوياً بسبب الحر في الولايات المتحدة، وإن 67.512 يزورون أقسام الطوارئ سنويا بسبب الحر، بينما يتم نقل 9235 شخصا للعلاج بالمستشفيات للسبب ذاته.