الشابة لمى قاسم… صانعة محتوى تعليمي للأطفال بطرق تفاعلية
مشروع نوعي أنجزته الشابة لمى يوسف قاسم عبر تقديمها محتوى تعليمياً ترفيهياً يساعد الأمهات على تعليم أطفالهن وإيصال المعلومات المدرسية لهن بطريقة مبسطة ومسلية في آن معاً.
بدأت القصة أثناء قيام لمى بتعليم طفلها الصغير الحروف والأرقام في مرحلة الروضة، حيث واجهت شيئاً من الصعوبة،وفق ما أوضحت، مبينة أن الأمر كان بحاجة إلى أساليب خاصة لإيصال المعلومة بطريقة سهلة وممتعة.
هنا قررت لمى التي عملت في التدريس لمدة ثلاث سنوات أن تحضر مجموعة من أوراق العمل لطفلها لتتمكن من ترسيخ المعلومات لديه موضحة أنه “في هذا الوقت كنت قد أنهيت تدريباً ذاتياً على الانترنت حول الغرافيك ديزاين، وتعلمت العديد من برامج المونتاج، واشتغلت الكثير من التصاميم لعدد من المطاعم والمعاهد المتنوعة ففكرت أن أرفق أوراق العمل هذه بعدد من التصاميم المحببة للطفل”.
وأشارت إلى أنها أنجزت كل هذا العمل من خلال هاتف خلوي متوسط الجودة، كونها لا تمتلك حاسباً شخصياً، وهو ما ساعدها على تعليم طفلها وترسيخ معلوماته، لافتة إلى أن هذا العمل مكنها من عصف ذهنها والتمرن على فن التصميم والخروج بأفكار جديدة أغنت موهبتها.
ومن هنا توالت الأفكار وبدأت الشابة بمضاعفة الجهود ليصل عدد ورقات العمل إلى 73 صفحة فقررت طباعتها في كتاب ورقي قبل أن تنبثق رؤية مغايرة لديها وهي تسويق الكتاب على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكرت أنها بدأت بإنشاء محتوى تعليمي على صفحتها الشخصية على الانستغرام بهدف تشجيع الأمهات على تعليم أبنائهن ونشر الفائدة للجميع.
ونوهت بأن نشرها للكتاب الأول على صفحتها لاقى أصداء جيدة وبدأت تتزايد أعداد المتابعين ما حفزها على مواصلة مشروعها الذي بات يتضمن اليوم عدة كتب أخرى هي (فكر صغير.. الجزء الثاني) ضافة الى كتاب مفكرة رمضان الصغار و مفكرة رمضان الكبار ورحلتي مع الحروف.
وأقدمت قاسم من خلال محتواها على نشر الكتيبات بطريقة جذابة وباستخدام كلمات سهلة ووجيزة ساعدت من خلالها على تمكين طفلها وأقرانه بطريقة محببة، مؤكدة أنها استثمرت شغفها الكبير بالتعامل مع الأطفال وخبرتها الأكاديمية لدعم عملية التنمية الاجتماعية لهذه الفئة.
يذكر أن لمى يوسف قاسم تخرجت في العام 2018 من كلية العلوم قسم علم الحياة بيولوجيا، وهي متزوجة وأم لطفلين، وتقطن في حي شعبي من أحياء دمشق لكنها تمكنت بفضل إصرارها وعزيمتها من تحدي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بهذا المحتوى الموجه والهادف.