العميد برس -متابعة
تعزز شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مكانتها في سوق ألعاب الفيديو في أوروبا، من خلال استحواذ عدد منها كـ”تنسنت” و”نت إيز” على أسهم في استوديوهات لتصميم هذه الألعاب، في ظل فرض سلطات بكين قيودا صارمة على هذه السوق في الدولة الآسيوية الكبرى.
وسجلت صفقتان متتاليتان في فرنسا حسب “وكالات ” أظهرتا شهية الشركات الصينية لشراء استوديوهات تصميم ألعاب الفيديو، فبعد إعلان “نت إيز” استحواذها على استوديو “كوانتك دريم” المستقل، وهي الشركة المطورة للعبة المغامرات “ستار وورز إكليبس”، عقدت مواطنتها “تنسنت” في بداية سبتمبر اتفاقا مع شركة “يوبيسوفت” الفرنسية يقضي بضخ الشركة الصينية المساهمة أصلا في الشركة 300 مليون يورو في رأسمالها.
وتسيطر شركة “تنسنت” الأولى عالميا في هذا القطاع، في الدول الآسيوية التي تشكل أهم سوق في مجال ألعاب الفيديو، فيما بدأت تعزز مكانتها بصورة تدريجية في أوروبا.
واستحوذت عام 2016 مثلا على استوديو “سوبر سيل” الفنلندي (مطور ألعاب “كلاش أوف كلانز”، “كلاش رويل”، “برول ستارز”) مقابل 8.6 مليارات دولار.
وبينما كان يعتبر هذا السعر مبلغا قياسيا في تلك المرحلة، سجلت مذاك عمليات استحواذ بمبالغ أكبر بكثير، إذ دفعت “مايكروسوفت” في بداية عام 2022 مبلغ 68.7 مليار دولار لشراء “أكتيفيجن بليزرد” (“كول أوف ديوتي” من أبرز ألعابها)، في مؤشر على أن صفقات كبيرة هي في طور التسجيل.
ويقول الخبير في سوق ألعاب الفيديو والمستشار لدى مصرف “ألانترا” الاستثماري سيدريك لاجاريج في حديث إلى “الفرنسية”، إن تنسنت تعقد استثمارات كثيرة، وتستحوذ على أسهم في عدد من الاستديوهات”، مضيفا أن الشركة “تعتمد هذه الخطة منذ مدة طويلة وقد رفعت وتيرة اللجوء إليها خلال السنوات الأخيرة”.
وتتمثل أحدث عملية استثمار كبيرة لها في استحواذها على استوديو “سايبو جايم” (مطور لعبة “سابواي سافرز” الناجحة) الدنماركي موخرا، بالإضافة إلى شرائها استوديو “سومو” البريطاني عام 2021 مقابل نحو مليار جنيه
تظهر السلطات الصينية حزما كبيرا تجاه ألعاب الفيديو سعيا إلى مكافحة إدمان الفئة الشابة عليها، كفرضها قيودا صارمة تحصر الحق بلعب مثل هذه الألعاب .