تكريم أمل عرفة: الدراما السورية موجودة وبقوة
وسط حضور كثيف في المعهد العالي للفنون المسرحية كرَّم ملتقى الإبداع النجمة أمل عرفة احتفاءً بمشوارها الفني وتجربتها الإبداعية الرائدة، وقدم لها عميد المعهد العالي للفنون المسرحية تامر العربيد درع المعهد في صالة سعد الله ونوس.
عميد المعهد العالي للفنون المسرحية تامر العربيد قال: إنَّ الحضور الكبير دليل حب لضيف خاص حضوراً وإبداعاً وإنجازاًوتجربة وتشعر بأنَّ المتلقي يرتقي إلى مستوى الإحاطة بكل مايمكن قوله، لافتاً بأنَّ الاحتفاء بابن المؤسسة الإبداعية اعتراف بإنجازاتهم باعتبارهم يُشكِّلون قدوة بما أبدعوه ويضرب بهم المثل بأنَّها مجتهدة “كالزبدية الصيني” وصاحبة الخيار المميز لتجربة نوعيَّة.
الفنانة أمل عرفة استهلت حديثها خلال لقائها مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بأنَّ الدراسة رحلة بحث عن النفس والأدوات والثقافة والعلاقة مع المحيط للطلاب أنفسهم، ولابدَّ من العودة لسنوات التعليم ورويداً رويداً سيتلمَّس الطلبة الطريق الخاصة، وأن نمط العلاقة بين الطالب والمدرِّس اختلفت وأخذ منحى صداقة في الأيام الراهنة.
ولفتت بأنَّ مايعتري الطلبة أثناء الدراسة عندما كانوا يسمعون خطوات نائلة الأطرش في ردهات المعهد يصابون بالهلع رغم تفوقهم، وكم كانت تؤنِّبها كلما عرضت أغنيتها “صباح الخير يا وطناً” على التلفزة السورية والأسباب عدم شعورها بالغرور والفوقية.
كما انتقلت خلال حديثها بأنَّ إنجاز مشروع غنائي أو استعراضي يحتاج إلى إمكانات مادية عالية ويعتمد على الإبهار والأزياء والرقص والفكرة بالمحتوى المقدَّم، ومازال الحلم يراودها لكن يحتاج إلى الوقت والعمر المناسبين.
أما عن ثقافة الفنان فأكَّدت بأنَّ زيادتها لاتقتصر على عدد الكتب المقروءة وإنَّما على زمن قراءتها، ثم عادت بذاكرتها إلى سنوات الدراسة وبأنَّ الطلبة كانوا يتنافسون للمطالعة ويضعون الملخصات لكتب طالعوها لكن العمل يخفف جزءاً من القراءة، وتحتاج النجومية إلى ثبات على الأرض فكثيراً ماكان والدها يردد مقولة “إن دامت لغيرك لاتصل إليك”، مؤكِّدةً على الطلبة ضرورة تمسُّكهم بالمصداقية مع النفس ونفض غبار بهرجات وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الخوف.
الفنانة عرفة تابعت حديثها بأن يرفعوا رؤوسهم عالياً لأنهم خريجو مؤسسة أكاديمية، وعليهم اختيار الأعمال النوعيةوبإمكانهم تحويل النصوص إلى شخصيات من لحم ودم بمساعدة عوامل أخرى، مُبيِّنة بأن الدراما السورية قائمة سواء أكان بضعف الإنتاج أو قوته وموجودة بقوة ولها تأثير على أرض الواقع لكن الدراما المشتركة جذبت جيل الشباب وأغلبهم يتمتعون بالحيوية ولديهم طاقات.
أخيراً متقمصة دنيا أسعد سعيد عادت بذكرياتها إلى أيام الدراسة وحضورها في قاعات وردهات المكان وكل ركن من أركانه يشعرها بالحنين إلى أيام خلت تركت بصمة فيها وعادت لتلتقي كوادر جديدة مازالت تتذكر الأيام الماطرة ونقاط التحول مع هيثم حقي وتطورها مع هاني الروماني في مسلسل “حمام القيشاني” ومسلسل “دنيا” ودور فؤاد بلاط في امتلاكها مفاتيح الكتابة منه.