لم أجد نفسي وأحقق ذاتي إلا حين خرجت من عباءته الكاتب والشاعر عبدالله راتب نفاخ في حوار خاص للعميد برس
العميد برس:
كُل إنسان يعرف ذاته دائمًا ويكتشف ما بداخلها، كُل إنسان يعرف موهبته التي أعطاها الله لهُ وقدره بها، ويا حبذا على ما وجد موهبته هي الكتابة، وهذه الكاتب ليست كاتبا عاديا، قلمه مُختلف ومُميز، يسعى دائمًا لتحقيق ما هو أفضل، فـ هيا بنا يا عزيزي القارئ نعرف من تكون شخصية اليوم.
* هل يمكننا أن تعرفنا عن نفسك؟
عبد الله راتب النفاخ
– ولدت بدمشق عام 1985، ووالدي العلامة أحمد راتب النفاخ المعروف بشيخ العربية.
– تلقيت تعليمي الابتدائي والإعدادي والثانوي في عدد من مدارس دمشق الخاصة والعامة، ثم دخلت كلية الآداب – قسم اللغة العربية عام 2003 وتخرجت فيه فيما بعد.
*كيف بدأت موهبتك
– بزغ الكائن الشاعري في صدري منذ بلغت الحلم، وإن تكن بوادره قد ظهرت قبل ذلك.
– فمنذ الطفولة كان لجو بيتنا أثره في ميولي من جهة، إلا أنني انعتقت من إساره من جهة أخرى، فعشقت التراث، لكن نفسي كانت بشاعريتها تبحث عن المجهول في الذات الإنسانية، ذلك الذي أجادت في البحث عنه الآداب الغربية والعربية الحديثة إلى حد ما.
*الهامك من اين استمديته
– معلمي الأول كان جبران، لكن الرافعي جذبني وضمني إليه ضمة لم أستفق من آثارها بعد، لكنني أصررت أخرج من عباءته وقد استطعت، ففي حين كان القراء في بواكيري يلحظون تأثري الشديد به، باتوا يقولون إنني لا أقلد أحداً.
*والدك العلامة الكبير أحمد راتب النفاخ شيخ العربية حدثنا عن دوره وتأثيره في مسيرتك
– كانت عظمة الوالد تفرض ظلها علي دوماً، وبصراحة لم أجد نفسي وأحقق ذاتي إلا حين خرجت من أسرها، وأكدت على استقلالي ومنهجي المستقل.
*اعمال وكتابات عبدالله نفاخ
– عشت بادئ الأمر القصة، وحاولت كتابتها مراراً، ولعل أول قصة متكاملة لي كانت بعنوان (عريس الوطن) كتبتها متأثراً بانتفاضة الأقصى أواخر عام 2000، ثمّ إن التراث دفعني لأبتعد عن فنون الكتابة الحديثة فما عدت أكتب إلا النثر المرسل والخواطر، وبقيت على هذا زمناً طويلاً، قريباً من عشر سنين، ثم بدأت أعاود من جديد كتابة القصة ابتداء من عام 2010.
– وقد جمعت خيرة ما كتبت من قصص بين عامي 2010 – 2018 في مجموعتي (وردة عند الغروب).
– حاولت أن أحافظ على إرث الوالد في التزام اللغة الفصيحة والأسلوب العالي والسلامة اللفظية، لكنني أخذت كذلك بأساليب الأدب الحديث وطرق تعبيره عما يعتلج في النفس الإنسانية وما تعانية.
*بمن تتأثر من كتاب الادب العربي والعالمي
– من العرب ما زلت أقدم الرافعي ونجيب محفوظ وبدوي الجبل، ومن الغربيين إدغار آلان بو، وكافكا، وتشيخوف.
في نهاية الحوار علينا ان نشكر الكاتب الرائع على ذلك الحوار ونتمنى له الكثير من النجاح والتوفيق.