خدمات إغاثية وإنسانية لمنكوبي الزلزال في مركز محمود عثمان بحمص
سارع أهالي مدينة حمص التي تضمد جراحها من الإرهاب لاحتضان أبناء المحافظات المنكوبة جراء الزلزال، وفتح أبوابها للعديد من الأسر التي أجبرتها هذه الكارثة على النزوح من مناطقها.
مراسلة سانا التقت عدداً من هؤلاء المنكوبين الذين تستضيفهم حمص في مركز مدرسة الشهيد محمود عثمان بحي القصور، والتي توافدت إليه عائلات من حلب واللاذقية، حيث يوضح المواطن حسام الرجب من حلب حي الهلك الفوقاني أن البناء الذي يقطنه تصدع، وأصبحت الإقامة فيه تشكل خطراً حقيقياً على حياته وحياة أطفاله، وكان خياره التوجه إلى مدينة حمص، حيث لقي أفضل استقبال ومعاملة.
الشاب أحمد عبد الله من حي الفردوس بحلب أشار إلى أن مركز الإقامة المؤقتة بحمص قدم للمنكوبين كل المساعدات اللازمة من أغذية وأغطية ومدافئ وأدوية، معرباً عن أمله في العودة إلى منزله بأقرب وقت.
المسنة سعدية نديم محمد التي تحفظ في ذاكرتها القريبة الكثير من الصور المؤلمة من الخوف وفقدان أعز الأقارب، أكدت أن عزاءها الوحيد كان حسن استقبال أهالي حمص والمتطوعين الذين يصلون الليل بالنهار لتأمين احتياجات الأهالي المنكوبة.
وتحدثت كل من وردة رمضان و بشيرة عدنان أسعد عن التسهيلات والمساعدات الممكنة التي حصلتا عليها في المركز.
ومن حي المغير في حلب تحدثت فضيلة بكري أقرع: “إن ما طال مدينتها أكبر من الوصف، وتمنت أن يساعد العالم سورية لتنفض عنها ركام الزلزال، وتعود من محنتها معافاة من جديد”.
من جهته بين أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة بحمص عدنان ناعسة أن مدرسة محمود عثمان بحي القصور تضم حالياً 6 عائلات من حلب، و2 من اللاذقية بينهم 10 أطفال، مؤكداً أنه تم تقديم كل ما يلزم لهم من مساعدات إغاثية، ووسائل مهمة لتسهيل إقامتهم.
ولفت ناعسة إلى أنه تمت تهيئة 6 مراكز إيواء بحمص قدرتها الاستيعابية 4500 شخص، وهي 3 في حي البياضة، ومركز واحد في كل من القصور ودير بعلبة وبابا عمر.
سانا