أربعة أشقاء تجمع مواهبهم رياضة الكاراتيه بالسويداء
أربعة أشقاء جمعت مواهبهم رياضة الكاراتيه، كما جمعتهم الأسرة الواحدة وشكلوا حالة للتميز الرياضي بعد المستويات الفنية التي قدموها والنتائج التي حصدوها.
الأشقاء ريم وشاهين ورنيم وشذى أبو درغم الذين فازوا على مدار السنوات الماضية بالعديد من المراكز المتقدمة في بطولات المحافظة والجمهورية باسم نادي العربي في السويداء، ذكروا خلال حديثهم لمراسل سانا أن رياضة الكاراتيه أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، وأعطتهم قوة لبنيتهم وعززت من ثقتهم بأنفسهم وساهمت بتقوية شخصيتهم.
وحسب الشقيقة الأكبر ريم 18 عاماً الحاصلة على الحزام الأسود 2 دان فإنها بدأت مع رياضة الكاراتيه قبل تسع سنوات، وأحبت ممارستها عقب مشاهدتها تدريبات لعدد من اللاعبين، وتلقت لاحقاً كل الاهتمام من مدربها وأسرتها، مبينة أنه تم استدعاؤها لمعسكر المنتخب الوطني العام الماضي، لكن الإصابة في الركبة لمدة سبعة أشهر حرمتها من المتابعة، وهي تأمل حاليا بعد عودتها للتدريبات للانضمام إلى المنتخب مجدداً.
ولفت شاهين 17 عاماً إلى أنه انطلق مع رياضة الكاراتيه مع شقيقته ريم عام 2014 ومستواه تطور تباعاً، وبعد ظفره بعدة بطولات للمحافظة استطاع الفوز بأول بطولة جمهورية له عام 2021 في محافظة اللاذقية لفئة تحت 16 عاماً، ثم البطولة التي استضافتها حلب العام الماضي، إضافة إلى وصوله للحزام الأسود 2 دان.
وتأثرت رنيم 14 عاماً التي تحمل الحزام البني وشذى 12 عاماً التي تحمل الحزام الأسود واحد دان بشقيقيهما ريم وشاهين، حيث بدأت كل منهما بممارسة رياضة الكاراتيه بعمر لا يتجاوز 8 سنوات ونجحتا بتحقيق بطولات بالفئات العمرية ما خلق لديهما الحافز لمواصلة التدريب، والسعي إلى تطوير مستواهما نحو الأفضل.
الأشقاء أبو درغم الذين يدينون للمدرب فيصل أبو عجرم الذي صقل مواهبهم، لديهم طموحات كما ذكروا للوصول لصفوف المنتخب الوطني، وتحقيق بطولات خارجية ورفع العلم الوطني في المحافل الدولية.
ووفقاً للمدرب أبو عجرم فإن الأشقاء ريم وشاهين ورنيم وشذى خامات مميزة ومن أكثر اللاعبين التزاماَ بالتدريبات، ولديهم حب الاستفادة من كل معلومة تقدم لهم وإصرار للنجاح والفوز وينتظرهم مستقبل واعد بهذه اللعبة لكون إمكاناتهم الفنية تؤهلهم للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني بالفترة القادمة.
وحسب والدتهم عبير الباروكي فإن أبناءها توجهوا لهذه الرياضة بدافع ذاتي وتأثروا ببعضهم بشكل إيجابي، وتعلقوا بالكاراتيه بعد أن وجدوا اهتماماً ومتابعة لهم من مدربهم، وحققوا نتائج جيدة فيها، لافتة إلى تشجيعهم للاستمرار بالتدريبات توافقاً مع متابعة دراستهم لكونهم من المتميزين في مدارسهم.