العميد برس :
لا أحد ينكر دور شركة الكرنك خلال سنوات عملها ،وماتركته من فراغ بعد صدور قرار تجميدها أو توقفها ،الا أن الحسابات يبدو لم تكن دقيقة وتلامس حقيقة الهدف الذي دفع صاحب القرار وقتها إلى اضعاف دور شركة رائدة ،من بدل تأهيلها كان التوقف لها ،الآن وبعد الحسابات يبدو ان القرار كان خاطئا ،من باب الرجوع عن الخطأ فضيلة… وكانت المفاجأة..حيث طالعتنا الاخبار أن شركة الكرنك ستعود وسيتم احياء اسمها وتجهيز معداتها واسطولها ،وهي لا شك خطوة متقدمة وضرورية بوقت تشهد فيه أزمة المواصلات وضعا لا يسر أحدا ..
إذا الشيء المفرح والجميل قرار عودتها للحياة .. وهنا هذا القرار يدعو للتساؤل وربما الاستهجان ما مبرر قرار توقف شركة الكرنك ومن المسؤول .. ولماذا تم السكوت عنه ..؟ وماذا يدل ..ان بعض القرارات يشوبها بعض الثغرات وبعض المسوغات الشخصية .. ؟!!
من سيدافع عن هكذا قرارات .. ومن سيقول أنها كانت صائبة بوقتها ..فأي متابع سيقتنع أنها كانت خاطئة وتم اتخاذها تحت مبررات غير كافية وربما تمت تسطير تلك المسوغات القاصرة من قبل أشخاص لم يعووا تماما أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة ودورها في تأدية الخدمات للمواطن ..
قد يذهب البعض للقول ان حالة التخبط والارتجال التي تحكم عمل بعض الادارات من تتعامل مع مؤسسات القطاع العام ليست على درجة الكفاية لتنفيذ المهام والمسؤوليات ،والا ماذا نفسر هذا التراجع ،فالمواطن العادي تثير في صدره التساؤلات عن مبررات غير مقنعة .. !
وبإعطاء المرونة الكافية لشركات النقل الخاصة بالعمل لها كما يحلو لها بصلاحيات تامة .. هل انحلت أزمة النقل والمواصلات .. ؟!
عودة ميمونة لشركة الكرنك .. الشركة التي تركت ارثا مهما ، ستنجح وستثبت وجودها من جديد ركن اساسي في نقل وتنقل المواطن .