كيف نحمي الشباب من التنمر الالكتروني ؟ منصة فيسبوك تحذف ١،٦ مليار حساب مزيف !
العميد برس-رصد
اختلفت التسميات والآراء حول ماهو التنمر الذي تنوعت اشكاله وفنونه مع اخر مستجدات العولمة ، ليصبح اليوم التنمر الالكتروني ..دراسات لاكاديميين واساتذة جامعيين اختلفت آراؤهم حول التنمر الالكتروني ..
التنمر ظاهرة معروفة منذ القدم، منها التنمر في المدارس بين الطلاب، والتنمر في العمل والتنمر بين الجنسين، بل هناك تنمر القوي على الضعيف في بيئة الشركات وحتى بين الدول. ومع انطلاق الثورة المعلوماتية وانتشار الإنترنت وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي ظهر هناك ما يعرف بالتنمر الإلكتروني، بل إنه انتشر بشكل سريع في بدايات انتشار الإنترنت، مستفيدا من خاصية إخفاء الشخصية وسهولة نشر المعلومة وانتقالها بين الناس.
33 % من الشباب تعرضوا للتنمر الإلكتروني
يأتي التنمر الإلكتروني في عدة أشكال، كالكذب عبر انتحال الشخصيات أو بإرسال رسائل مزيفة، وقد يأتي في شكل سخرية بنشر الصور ومقاطع الفيديو المحرجة للضحية عبر الإنترنت، ويأتي على هيئة تخويف أو تهديد عبر الرسائل الإلكترونية، لذا يشكل التنمر الإلكتروني تحديا كبيرا لقطاع الأمن السيبراني العالمي، نظرا لكونه يتعلق بالسلوك ويتميز بسرعة الانتشار، بخلاف الاختراقات الأمنية التي تكون محدودة النطاق وتمارس من قبل عدد قليل من الأفراد أو الكيانات المتخصصة. تعرض نحو 33 في المائة من الشباب في 30 دولة للتنمر عبر الإنترنت، بينما عدد من يتعرضون للاختراقات الإلكترونية نحو 820 ألف شخص سنويا.
الفرق بين الإساءة العابرة والتنمر
حددت منظمة اليونيسيف ثلاثة معايير متى توافرت في الحالة فهي تعتبر تنمرا وليس مجرد إساءة، أولها معيار التعمد الذي يتعمد فيه المتنمر الإضرار بالآخر لهدف ما، والمعيار الثاني هو التكرار حيث يكرر المتنمر الإلكتروني إرسال الصور أو مقاطع الفيديو المحرجة أو السب عبر التعليقات والرسائل الخاصة لأكثر من مرة. أما المعيار الثالث فهو اختلال القوة، وفيه يكون ميزان القوة لمصلحة المتنمر من حيث مقدرته على نشر المعلومة بشكل أكبر وأسرع من قدرة الضحية على الرد أو الدفاع أو تصحيح المعلومة.. وهناك طرق لمجابهة هذا التنمر ، أهمها الوعي والمعرفة الشاملة ، اضافة لأسس وإجراءات تحد من انتشاره ..و بدأت المنصات الرقمية والتطبيقات بمحاولة التوصل إلى حلول لمساعدة الأفراد ضحايا التنمر، أو تقييد أكبر كم من المحتوى أو الأشخاص المتنمرين، وذلك عبر عدة محاور، بينها التثقيف من خلال الإرشادات والتعليمات المدمجة في المنصة التي تتناول شرح كثير من المفاهيم أو طرق الإبلاغ عن الإساءة والحفاظ على الخصوصية. وهناك الإجراءات الفعلية المتمثلة في أيقونات الإبلاغ والحظر والتواصل الرسمي مع الدعم، و محاولات استباقية للحماية، من خلالها تقوم المنصات المختلفة بمحاولة التأكد من الحسابات الحقيقية للأشخاص وحذف الحسابات الوهمية. فمثلا في الربع الأول من العام الجاري حذفت منصة فيسبوك نحو 1.6 مليار حساب مزيف، في حين إن تويتر قدرت أن الحسابات المزيفة لديها تمثل 5 في المائة، رغم أن إيلون ماسك، مالكها الجديد يشير إلى أن الحسابات المزيفة على الموقع تقدر بـ20 في المائة.
تقوم أيضا المنصات الرقمية وغيرها بفلترة المحتوى المسيء أو المحتوى الشامل للعنف وحذفه، وفي بعض الحالات تقوم بحظر الحساب الصادرة عنه الإساءة، إلى جانب قيام هذه المنصات بمساعدة السلطات وفقا للأوامر القضائية بأكبر كم من سجلات البيانات والمعلومات المتعلقة بالجاني لملاحقته. وبطبيعة الحال ينشأ كثير من الأشكال الجديدة للتنمر الإلكتروني التي لا تشملها جميع الإجراءات السابقة وتحتاج إلى إجراءات ولوائح جديدة للقدرة على التعامل معها، لذلك يلجأ بعض من المنصات الرقمية إلى تخصيص هيئة أو مجلس خاص يتابع المحتوى المنشور عبر المنصة.