اضرابات العمال تعصف بألمانيا
العميد برس -متابعة
توقف أكثر من 200 ألف شخص عن العمل لفترة وجيزة في الأسبوع الأول من إضرابات في صناعة المعادن والكهرباء الألمانية.
وقال يورج هوفمان زعيم نقابة عمال المعادن “أي جي ميتال” إن الإقبال الكبير أظهر أن هناك دعما موحدا للمطالبة بزيادة 8 في المائة في الأجور.
وأضاف أن النقابة تعتزم تصعيد وتيرة الإضراب، إذ إن يوم الجمعة فقط، شهد انضمام أكثر من 83 ألف عامل إلى الإضراب، مشيرا إلى أنه منذ الأسبوع الماضي، تم تنظيم إضراب في أكثر من ألف شركة.
وأَضاف هوفمان، وفقا لبيان أمس، “المبلغ الخاص الذي تم عرضه لا يشكل أساسا لمفاوضات جادة العاملون يحتاجون إلى زيادات دائمة ولائقة في الأجور”، وفقا لـ”الألمانية”.
وتطالب النقابة بزيادة 8 في المائة في الأجور لنحو 3.9 مليون عامل في مختلف أنحاء ألمانيا لمدة تبلغ 12 شهرا، في ظل التضخم المرتفع وارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا.
وقد عرض أصحاب العمل حتى الآن منحة لمرة واحدة تبلغ ثلاثة آلاف يورو “2988 دولارا”، إضافة إلى زيادة غير محددة في جداول الأجور لمدة 30 شهرا. وعرض أصحاب العمل دفع المنحة المالية لمرة واحدة إلى العمال بشكل مباشر معفاة من الضرائب.
ومن جهة أخرى، دعت هيئة الإشراف المالي في ألمانيا “بافن” مصرف “دويتشه بنك” الألماني إلى القيام بمزيد لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وهددت الهيئة التنظيمية أكبر بنك في ألمانيا بعقوبات إذا لم يقم بتنفيذ أوامر سابقة أصدرتها “بافن” خلال عامي 2018 و2019، وفقا لقرار أصدرته “بافن” في سبتمبر الماضي وظهر في تقارير إعلامية مساء الجمعة.
وفي سبتمبر 2018، أمرت “بافن” مصرف “دويتشه بنك باتخاذ إجراءات أمنية داخلية مناسبة والامتثال لمتطلبات الحيطة الواجبة” فيما يتعلق بمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي بيان أصدره قال “دويتشه بنك” إن المرسوم الجديد من هيئة الإشراف المالي، بخصوص حل مسائل تم تحديدها في الماضي في إطار المواعيد النهائية المتفق عليها بالفعل، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أي مشكلات إضافية. وقال متحدث باسم “دويتشه بنك” في فرانكفورت “لقد اتفقنا مع بافن على الإجراءات اللازمة وقمنا بالفعل بتنفيذ مجموعة كبيرة منها. سنستمر في توفير الموارد اللازمة وضمان الترتيب الملائم للأولويات في الإدارة المصرفية من أجل مواصلة تحسين بيئة التحكم والوفاء بتوقعات الهيئة التنظيمية”.