قلق يصيب مصنعي وموردي السيارات في ألمانيا
العميد برس – متابعة
تنظر شركات السيارات في ألمانيا والموردين إلى الأشهر المقبلة بتشاؤم في ظل تراجع الطلب الحالي على القطاع.
وأعلن معهد “إيفو” الألماني للأبحاث الاقتصادية ، تردي توقعات الأعمال الخاصة بقطاع السيارات في ألمانيا بوضوح في خلال شهر واحد.
وأوضح المعهد أن مؤشر الأعمال الخاص بقطاع السيارات في ألمانيا انخفض من سالب 6.3 نقطة إلى سالب 35.3 بين شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وقال أوليفر فلاك، رئيس مركز التنظيم الصناعي والتقنيات الجديدة في ألمانيا، “القلق بشأن تراجع الطلب يصيب حاليا مصنعي السيارات ومورديها أيضا”.
وبحسب معهد “إيفو”، تتوقع شركات السيارات تراجعا في الأرباح بالنسبة للأشهر المقبلة”. وقال فلاك، ” يؤدي تراجع الطلب وتزايد تكاليف المواد والإنتاج إلى تردي وضع الأرباح حتى مع ارتفاع أسعار البيع”.
من جهة أخرى، أعلنت مجموعة “تليفونيكا دويتشلاند أو2″ للاتصالات في ألمانيا أنها تمضي قدما في توسيع شبكة الجيل الخامس من الاتصالات النقالة وأنها تسير بسرعة لدرجة أنها تعتزم وضع هدف طموح جديد.
وقال رئيس المجموعة ماركوس هاس في ميونخ أمس، إن مجموعته تفترض بقوة أنها ستحقق هدف توسيع نطاق الشبكة في كل أنحاء ألمانيا قبل موعده المحدد له في نهاية 2025.
ومن المنتظر أن تحدد المجموعة الموعد الجديد لتحقيق هذا الهدف في شباط المقبل، وفقا لـ”الألمانية”.
وكانت تليفونيكا أعلنت الأحد الماضي على نحو مفاجئ أن شبكة الجيل الخامس التابعة لها وصلت حاليا إلى 75 في المائة من المنازل في ألمانيا، وقالت إنها تجاوزت بذلك هدفها الأصلي الذي كان يرمي إلى وصول شبكة الجيل الجديد إلى 50 في المائة من سكان ألمانيا بحلول نهاية العام.
بذلك تنضم تليفونيكا إلى منافستها فودافون التي كانت متقدمة بشكل ملحوظ في تغطية شبكة الجيل الخامس لتتعادل الشركتان في معدل التغطية بـ75 في المائة.
وكانت مجموعة دويتشه تليكوم أعلنت أن شبكة الجيل الخامس لديها أصبحت تغطي أكثر من 92 في المائة، من المنازل في ألمانيا.
وعزا هاس رئيس “تليفونيكا دويتشلاند” هذا التطور الإيجابي إلى الطقس الجيد في شهور الصيف، وهو العامل المهم لتوسيع نطاق الشبكة، وإلى التراجع الملحوظ لقيود كورونا في العام الحالي.
وتستخدم شركات الاتصالات النقالة ترددات مختلفة لشبكة الجيل الخامس، ويكون زمن الاستجابة – وهو الزمن المهم بالنسبة إلى الألعاب على الإنترنت وتطبيقات أخرى، متدنيا للغاية في الترددات العالية التي تنقل كما كبيرا من البيانات لكن عبر مدى وصول قصير، ويصبح هذا الزمن أكبر بعض الشيء في الترددات الأقل، لكنه يظل أيضا عند مستوى ضئيل نسبيا.
وعرض هاس نتائج المجموعة في الربع الثالث، والتي جاءت إيجابية، حيث ارتفعت الإيرادات 6 في المائة لتصل إلى 2.1 مليار يورو. ويرجع النمو القوي إلى تزايد الطلب على الاتصالات النقالة، وبالدرجة الأولى إلى الإيرادات الكبيرة من الهواتف المحمولة، حيث يتزايد عدد العملاء الراغبين في شراء هواتف ذكية صالحة لشبكة الجيل الخامس، ومن ثم يقبلون بدفع ثمن أكبر.
وارتفعت أرباح التشغيل “قبل احتساب الضرائب والفوائد والإهلاك”، والمعدلة وفقا لعوامل خاصة 5 في المائة لتصل إلى ما يقارب 642 مليون يورو، فيما تراجع صافي الربح من 227 مليون يورو في العام الماضي إلى 39 مليون يورو.