الحكيم لـ”العميد برس”: قدمنا أعمالا قيمة بدافع حبنا للفن، وعاصرت ممثلات أميات لكن حبهن للفن غير من حالهن!

العميد برس :

ممثل وكاتب سيناريو وحوار و مخرج ومنتج ، امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، تألق فيها،لديه فضول لاكتشاف خبايا هذا الوجود، يمضي وقتاً طويلاً في التفكّر في عظيم صنع الخالق المصوّر لكلّ جميل. شخصيّته مزيج من الإبداع والاتّزان والعبقرية تارةً، والجنون والهوس  بالفن تارةً أخرى. هو الانسان الذي احتفظ طوال حياته بتلقائيّة انطباعات وأحاسيس إنسانية واخلاقية ، لم تصبه البلادة  يوما يحب الابداع والعطاء هو فنان صنع لنفسه بصمةً متفرّدةً في دنيا الفن.
عتاده كاميرا وقلم جسد بها  كل حالاته وانفعالاته وتقلّبات مزاجه من وحي الواقع والمجتمع ،كل فن من فنونه يحمل نورًا إلى الآخر. الأستاذ الكبير مظهر الحكيم في لقاء مع ” العميد برس ” :

ما التكريمات في حياة مظهر الحكيم ؟
التكريمات في حياتي كثيرة لكن البدايات هي ما افتخر به ، الحمدالله صعب الحديث عنها لكثرتها  و لها قيمتها الفنية والأدبية والمعنوية فتم تكريمي في بلدي من القائد الخالد حافظ الأسد بتعيني مخرجا بالإذاعة والتليفزيون لنجاحي بمسلسل (الأميرة الشماء) وأيضا في مصر كفنان عربي إضافة لحصولي على  ثلاث ذهبيات وسيناريو 40 الف جنيه و٥ شهادات تقدير عن  مسلسل  مغامرات طارق والتكريمات مهمة للفنان تحدث له  نقلة او حالة صمت وهدوء وتروي ليبدع اكثر .

حضرتك كاتب ومخرج ومنتج وممثل لماذا لم تجسد شخصية عطيل على النحو الذي ترغب ؟ ومن ترشح لها من النجوم في زمننا الحالي ؟

كنت أتمنى تجسيد شخصية عطيل كونها محبة وغيورة وذلك عندما كنت في شبابي وامتلك مؤهلات الشخصية من الناحية العمرية والجسدية ولكني في حينها لم اكن قد اتجهت للكتابة وطلبت من أصدقائي الكتاب حينها أن يحولوا هذه الشخصية الخطيرة إلى الحالة الكوميدية لنتجاوز بها الأبعاد الشكسبيرية حينها سيكون جمهورها هو جميع الناس وليس فقط النخبة لما ستقدمه من نصيحة وحب بالحالة الكوميدية، واعتقد أن الفنان باسل الخياط رغم جديته سيستطيع تجسيد الشخصية بكامل أبعادها كون فن الكوميديا موقف وليس تهريج فالكوميديا من وجهة نظري ليست الإجبارعلى الضحك بل هي ان تتضحك لأنك مقتنع..

رأيك في الدراما المشتركة وهل ساعدت الفنان والفن السوري على الانتشار ؟
الدراما المشتركة ساعدت الكثير من الفنانين على الانتشار ليس في سورية فحسب  بل في كل العالم فممثلي هوليود هم مزيج من السويسرين والايطاليين والهنديين والكنديين وحتى العرب أمثال عمر الشريف الذي تحول بين يوم وليلة إلى نجم عالمي وللعلم فإن عمر الشريف اباه سوري الأصل وذلك باقرار منه شخصيا كذلك الفنان غسان مسعود ترفع له القبعة والفن المشترك ليس حديث العهد فقد مثلت أفلام بنسخ عربية واجنبية وبممثلين عرب وأجانب من كل العالم، مثال الرسالة وعمر المختار  للمبدع مصطفى العقاد وكاد ان يصنع فلم صلاح الدين الايوبي لو أيادي الغدر والخيانة الذين اغتالوه واغتالوا ابداعه لعنهم الله .

متى يحق لنا أن نقول عن هذا الفنان أو ذاك بأنه فاشل؟
لا يحق لي أن أقول عن فنان أنه فاشل  رغم خبرتي الطويلة في فنون الفن ولكن أقول ان هناك فنان كبير وفنان عادي فكما الأعمال تحتاج لأبطال، إلا أن باقي الأدوار لن يؤديها الا الفنانين العاديين فكل شخصية في العمل لها دورها ومكانتها وأبعادها ولكل مكانته.

ما رأيك بتصريحات الاعتزال وهل أنت مع العودة عن الاعتزال ؟
لا يوجد ما يمنع الفنان عن قرار الاعتزال إذا عرض عليه عمل وجهة جيدين ويقدرون فنه وجهده .

ماأهمية أن يكون الفنان مثقف وقارئ؟
الفنان جميل بثقافته ويجب ان يكون مضطلع على كافة التطورات ليس فقط الحركة الفنية بل والتاريخية والاقتصادية والجغرافية ليستطيع الاتقان والابداع في أي دور ينسب إليه  مع العلم انني عاصرت ممثلات في بداية مشواري الفني أميات ولكن موهبتهن في التمثيل تغلبت على ذلك بالعامية الفن بعروقهن ولكن هذا جيل قديم اما الآن فالمعرفة والالمام من الأساسيات شرط وجود الموهبة الحقيقية ليتم الابداع.

لو تأملت مشوارك الفني هل أنت راض عما وصلت إليه ؟

طبعا راض عن كل ما أنجزته في جميع المجالات ففي الفترة التي ابتدأت بها مشواري الفني لم تكن الحداثة والتكنولوجيا والمعدات والتجهيزات كما عليها الآن ورغم ذلك قدمنا أعمال جميلة واذكر وانا في عمر 16 سنه بفلم الوادي الأخضر تم تصويره بمعدات صنعت يدويا وبمجهودات فردية دون أي دعم من أحد، ولكن كان دعمنا الوحيد هو حب الفن ومحبتنا لبعضنا دون أي مصلحة او استغلال.