الطلب على النفط مرشح للإرتفاع لفترات أطول عكس التوقعات !
العميد برس- متابعة
قال مصدران من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” إن المنظمة لن تغير كثيرا في تقريرها الرئيس المرتقب وجهة نظرها بأن الطلب العالمي على النفط سيستمر في الارتفاع لفترة أطول مما يتوقع كثير من المحللين، على الرغم من الدور المتزايد للطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
ومن المقرر أن تحدث المنظمة توقعاتها للطلب على النفط على المدى الطويل في تقريرها لآفاق النفط العالمية لـ 2022 والمقرر صدوره قريبا حسب ” وكالات “.
وكانت نسخة 2021 قد تضمنت توقعات باستقرار الطلب على النفط بعد 2035، وفقا لـ”رويترز”.
وسيمثل نمو الطلب على النفط لعقد آخر أو أكثر دفعة للمنتجين و”أوبك”، التي يعتمد أعضاؤها البالغ عددهم 13 على عائدات النفط، وسيبرز الحاجة إلى استمرار الاستثمار في إمدادات النفط الجديدة.
وتبنت “أوبك” تحولا في 2020 عندما تأثر الطلب بالجائحة، وقالت إن وتيرته ستتراجع في نهاية المطاف، بعدما ظلت لأعوام تتوقع تزايد الطلب دون توقف. ومن المرجح أن يبقي التحديث الجديد “أوبك” من بين الجهات الأكثر تفاؤلا بشأن الطلب على النفط.
وقال أحد المصدرين “سيكون الأمر مشابها للعام الماضي فيما يتعلق بتوقعات الطلب”. فيما أضاف المصدر الثاني أن “أوبك” لم تقدم جدولها الزمني، فيما يتعلق بمتى تتوقع استقرار الطلب.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته في وقت أقرب، كما توقعت “توتال إنرجيز” أن يحدث ذلك قبل 2030.
وقال مصدر آخر في “أوبك” إن الحرب في أوكرانيا، التي تسببت في ارتفاع أسعار النفط والغاز، وأدى إلى أزمة في الطاقة، قد يعزز الطلب على النفط على المدى القريب بسبب التحول في استخدام الوقود، وكذلك التعافي المستمر من الجائحة.
وأضاف المصدر “من المتوقع أن يظل النفط والغاز الأكثر أهمية في مزيج الطاقة العالمي حتى منتصف القرن”.
وتوقعت “أوبك” العام الماضي وصول الطلب على النفط إلى 108.2 مليون برميل يوميا في 2045، مقابل 90.6 مليون برميل يوميا في 2020.
وتخفض المنظمة منذ عدة أعوام توقعاتها لـ 2045 بداعي التغيرات التي طرأت على سلوك المستهلكين بسبب الجائحة والمنافسة من السيارات الكهربائية. وعلى النقيض، من المتوقع أن ترفع “أوبك” هذا العام من توقعاتها للطلب في 2045، وفقا لتصريحات المصدرين، لكن مسؤولين اثنين سابقين في “أوبك” أشارا إلى الاتجاهات طويلة الأمد، التي ستؤثر في الطلب.