الفقر يضرب دول الشمال .. و٣٠ % من اليونانيين يعانون الفقر !
العميد برس:
الفقر كشف عن أنيابه ليس في البلدان النامية حتى في بلدان الشمال التي تصنف بلد رخاء وتنمية وغيره .. فالدراسات حسب ماجاء في ” وكالات ” تحمل اخبارا ليست تسر بال اي شخص ، والملفت ان نسبة تقارب ال ٣٠% من اليونانيين يعانون من الفقر ..
حيث قالت شبكة مكافحة الفقر في اليونان في تقريرها السنوي: إن 29.5 في المائة من إجمالي السكان في البلاد، والبالغ عددهم ثلاثة ملايين و92 ألفا و300 نسمة، يواجهون خطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي في وقت واحد، ويذكر أن العالم احتفل الأسبوع الماضي بـ “اليوم الدولي للقضاء على الفقر”.
وذكرت صحيفة “إيكاتيميريني” اليونانية، نقلا عن تقرير شبكة مكافحة الفقر في اليونان، أن 19.6 في المائة من السكان يواجهون خطر ضعف الدخل، كما يواجه 14.8 في المائة خطر الحرمان المادي من السلع الأساسية.
وفي الوقت نفسه، يعيش 13.6 في المائة من السكان، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما، ضمن أسر ذات دخل منخفض، بحسب ما أوردته الشبكة التي تستخدم بيانات خاصة بهيئة الإحصاء اليونانية وغيرها من البيانات التي تتضمن استبيانات خاصة بها.
كما خلصت شبكة مكافحة الفقر في اليونان، إلى أن ما يقرب من طفل واحد من بين كل أربعة أطفال يعيش في منزل معرض لخطر الفقر، وأن واحدا من بين كل ثلاثة معرض لخطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي. وأشار التقرير إلى أن “هذه الأرقام تظهر أن الفقر بين الأطفال في اليونان، حاد ومتكرر ويزداد سوءا، وأننا في وضع أسوأ بكثير من المتوسط في أوروبا، حيث إن هناك طفلا بين كل خمسة أطفال، يعيش في ظروف فقيرة”.
وبدأت معدلات الفقر النسبي في الارتفاع بشكل كبير بعد 2010 “حيث كانت النسبة 27.7 في المائة”، ثم بدأت في الانخفاض في 2015 عندما كانت النسبة 35.7 في المائة، ووصلت إلى 28.9 في المائة في 2020.
وجاء في التقرير أن “من اللافت للنظر أن ثلث مجموع السكان، عاشوا في ظل ظروف فقيرة أو عانوا من الاستبعاد على مدار الـ12 عاما الماضية بأكملها، بحسب ما ورد في البيانات الرسمية، ويشير ذلك إلى أن الفقر كان يمثل مشكلة مستمرة بالنسبة لقطاع كبير من السكان، وأنه لم يبدأ في الانخفاض إلا خلال الفترة بين 2017 و2019”.
ثم بدأ الفقر النسبي في الارتفاع من جديد في 2020، في ظل التراجع الكبير في حجم الدخل بسبب تفشي الجائحة حول العالم، كما خلص التقرير إلى أن نصف عدد الأسر تكافح من أجل سداد تكاليف احتياجاتها من الطاقة، حيث تحصل 70 في المائة
من بين تلك الأسر على أقل من 1500 يورو كدخل شهري.
ولمواجهة ذلك، قالت الأسر إن 64 في المائة قللوا من احتياجاتهم الأخرى لأسرهم، فيما قلل 36 في المائة من بعض احتياجاتهم الأساسية. في الوقت نفسه، تقوم 40 في المائة من الأسر بتدفئة جزء واحد فقط من مساكنها ثم توقف تشغيل المدفأة، حتى لو كانت درجة الحرارة منخفضة، وكانت الأسر قد واجهت درجات حرارة أقل من 18 درجة مئوية داخل بيوتها في فصل الشتاء الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة “إيكاتيميريني”.
أما من حيث فواتير الطاقة، فتتأخر أسرة من كل ثلاث في سداد قيمة فواتيرها، ويشير التقرير نقلا عن تحليل صادر عن صندوق النقد الدولي، إلى أن خسارة الدخل الحقيقي للأسر اليونانية بسبب أزمة الطاقة سيأتي مرتفعا بنسبة أكثر من 10 في المائة في 2022.
وإلى جانب قضايا أخرى، يشير التقرير إلى أن اليونان لديها واحدة من أعلى معدلات ضريبة القيمة المضافة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما أنها تحتل المرتبة الأولى مع فنلندا في منطقة اليورو، ومع ذلك تؤدي الضرائب غير المباشرة المرتفعة “إضافة إلى التهرب الضريبي” لتراجع حجم الدخل المتاح.
وأشار التقرير إلى أن الإيرادات الواردة من الضرائب غير المباشرة في اليونان، تشكل 56.4 في المائة من عائدات الضرائب، بينما تشكل الضرائب المباشرة 35.4 في المائة. وبالتالي، فإنه ليس هناك توزيع عادل للعبء الضريبي، كما أن الفئات ذات الدخل المنخفض صارت الشريحة المثقلة بقدر أكبر من الأعباء من جديد.
جدير بالذكر أن تاريخ الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر يرجع إلى تاريخ 17 من الشهر العاشر منذ 1987، حيث اجتمع في ذلك اليوم 100 ألف شخص لتكريم ضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، في ساحة تروكاديرو بباريس، حيث تم توقيع “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” .كما تم تأكيد الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل احترام تلك الحقوق..فمن احترم ..؟!