شابة من طرطوس تخوض تجربة فنية خاصة في الرسم بالاعتماد على التدريب الذاتي
تخوض الشابة ليال علي من طرطوس تجربتها مع الكتل اللونية، لتقدم لوحة فنية ذات أبعاد زمانية ومكانية خاصة، انطلاقاً من رؤيتها للوحة على أنها مغامرة يشكل الفنان فيها مفرداته التشكيلية بروحه وأحاسيسه.
الشابة علي 20 عاماً قالت خلال حديثها لـ سانا الشبابية: “إن موهبتها بزغت في سن صغيرة، حيث عشقت الألوان وكانت دائمة التفكير في الأشكال التي يمكن تجسيدها على المتن الأبيض، ما دفعها لصقل موهبتها وتطويرها بجهد شخصي”.
وأوضحت أنها كانت تحب حصة الرسم في المدرسة كثيراً، وأصرت على إثبات نفسها عبر مشاركاتها الواسعة بكل ما يخص هذا الفن، فكانت ترسم وتلقى تشجيعاً من أهلها وأصدقائها الذين كانوا الداعم الأول لها.
ورغم دراستها الهندسة المعمارية في جامعة طرطوس كان هدف علي هو اتباع حلمها ورسم لوحات تترجم أحاسيسها وأفكارها، وهنا بدأت مغامرتها في البحث عن الأدوات والتقنيات الضرورية لمواصلة طريق الفن والتدرب بشكل ذاتي للارتقاء بسوية مهاراتها الفنية.
مشاركات واسعة خاضتها علي في مسابقات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت هذه الخطوة حافزا قويا لها كونها حققت جزءا من حلمها، إضافة إلى مشاركاتها بمعارض مختلفة في المراكز الثقافية ومعرض للآنسة تمام المقدم بعنوان “نلون سورية بالأمل” والذي أغنى تجربتها الفنية حسب ما قالت.
وتبحث علي في الرسم عن ذاتها وعن الانعكاس الذي تتيحه اللوحة عبر ألوانها ومدى تأثيرها في المتلقي، مبينة أنها لا تخطط مسبقا للاشتغال على موضوع معين، إنما تنتظر الفكرة الملهمة والزمان والمكان المناسبين للانطلاق بكل لوحة، مبينة أن أكثر ما يستهويها هو البورتريه لأنها تهتم بالتفاصيل فترى أن كل تفصيل صغير يضفي على اللوحة مزيداً من الألق والخصوصية وهذا ما وجدته في رسم الوجوه.
وعن الأدوات التي تستخدمها في الرسم، لفتت علي إلى أنها تستخدم أقلام التظليل وألوان الفايبر والألوان الزيتية والأكرليك مع ميلها لاستخدام الألوان الخشبية.
وتطمح علي لوضع لمستها الخاصة في فن العمارة عبر موهبتها بالرسم وتقديم شيء خاص ومميز يبقى في الذاكرة، كما تقوم حالياً بعرض لوحاتها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مع أمنيتها بإقامة معرض فني خاص بها.