اقتصادسلايدشريط الأخبار

الدكتور كنعان: دعم المشاريع الصغيرة يسهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي

تقديم الدعم لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو في دائرة اهتمام الجهات الحكومية عبر وضع السياسات والبرامج اللازمة لتوفير البيئة التمكينية لها وتطوير آليات عملها، ومنها برنامج حاضنات الأعمال الذي يعنى بتدريب أشخاص على فرص عمل ممن ليس لديهم إمكانية إقامة مشاريعهم الخاصة وأكثرهم من طلاب الجامعات.

ويرى الدكتور علي كنعان نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق في تصريح لمراسل سانا الاقتصادية أن دعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة كان من أولويات عمل الحكومة لإسهامها في تحريك عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز خيار المهنة وتشجيع المنتجين الصغار على إيجاد وخلق فرص عمل لهم، كون عملهم يكون ضمن حلقة تشغل من 1 إلى 5 أشخاص.

وأكد كنعان على أهمية تقديم الرعاية والدعم للمشاريع الطلابية ضمن هذا التوجه، مبيناً أن التعاون مستمر مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة ضمان القروض على إقامة معارض وورشات عمل متخصصة في كلية الاقتصاد، إضافة إلى إطلاق منافذ بيع المنتجات، وذلك لأهميتها في تخفيض الأسعار وتوفير فرص عمل إضافية ضمن كل مشروع.

ولفت كنعان إلى أهمية وجود العديد من الجهات الداعمة كهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصارف التمويل الأصغر ومؤسسة ضمان مخاطر القروض الصغيرة والمتوسطة، مبيناً أهمية هذه المؤسسات في إطار إحداث شبكة وطنية لحاضنات أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة متعددة النشاطات الاقتصادية، ما يسهم في تطوير قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل نفاذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الخدمات المالية.

وتحدث عدد من الطلاب أصحاب مشروعات على هامش مشاركتهم في معرض أقامته كلية الاقتصاد مؤخراً، ومنهم مروة محمد وسامية الصفدي “كلية الاقتصاد” اللتان شاركتا بمشروع لصناعة الحلي التقليدية والمنظفات عن أهمية دعم المشروعات متناهية الصغر، وخاصة لفئة الشباب بما يسهم في توسيع المشاريع وتوفير فرص عمل إضافية بالاعتماد على المواد الأولية المحلية.

وأشارت ياسمين الخجا وشهد الحياة الملقي مشاركتان بمشاريع صغيرة في صناعة الصابون والشمع والكريستال بالأعمال اليدوية إلى وجود صعوبات تعترض تطوير عملهما وتتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة تصريف المنتجات، وطالبتا الجهات المعنية بدعم هذه المشاريع من خلال تخصيص أماكن لعرض منتجاتهما وتأمين منافذ للبيع.

من جهتها أوضحت رهام طراقجي إحدى المشاركات أنها تعمل على إعادة تدوير القطع التالفة وصناعة سلاسل الحلي المعدنية وشك الخرز الملون وتصميم أشكال من قشور جوز الهند والرسم عليها وتلوينها، إضافة إلى أشكال أخرى مصنوعة من الأحجار الطبيعية والخرز والبلاستيك والصدف والخشب، لافتة إلى أنها انطلقت بعملها كهواية ليصبح مشروعاً صغيراً يوفر  مصدر دخل إضافياً، كونها تقدم عروضا لزيادة مبيعاتها.

بدوره الدكتور تيسير زاهر رئيس قسم ادارة الاعمال في كلية الاقتصاد أوضح أن المشروعات الطلابية الصغيرة تتصدر قائمة اهتماماتنا، وذلك لدعم أصحاب المشاريع في مجال تنمية قدراتهم ودعم عملية التسويق وبيع منتجاتهم، مشيراً إلى أنه ستتم إقامة جلسة حوارية متخصصة تضم أصحاب المشاريع والمختصين بالتنسيق مع هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة المشاركين في تنمية معارفهم من ناحية دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعاتهم، إضافة للجوانب التسويقية والتمويلية المتوفرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى