فلنحترم كبارنا ليحترمنا شبابنا “اليوم العالمي للمسنين”
العميد برس:
في تجاعيد وجوههم حكايا سنوات عجاف، تبعتها سنوات خير، وفي جفاف اليدين، وملمسهما الخشن أحياناً، يظهر تعب عقود من التربية والعمل الشاق الذي لا ينتهي لساعات الليل، هم كبار السن، قناديل البيوت، ونبراس محبة يجمع الأسر الممتدة تحت سقف واحد، بحاجة في الوقت ذاته إلى الأمان وهالة الحب من الأبناء والأحفاد.
اليوم، الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، يحتفي العالم باليوم الدولي للمسنين، أو كما تسميه بعض الدول بـ”اليوم العالمي لكبار السن”، أقرته الأمم المتحدة في العام 1990، وتحدد الأمم المتحدة مجموعة من المعايير والأهداف في كل عام للاحتفاء بكبار السن، وتحديداً يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن، وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع، هذه الاحتفالية مشابهة ليوم الأجداد في أميركا وكندا، وكذلك إلى احتفالية التاسع المضاعف في الصين، ويوم احترام المسنين في اليابان.
يهدف اليوم العالمي للمسنين إلى إثبات وجود فئة كبار السن في المجتمع، وتوضيح الرعاية والخدمات التي يجب تقديمها للحفاظ على سلامتهم، وصحتهم النفسية والجسدية المثلى. وزيادة الوعي بحقوقهم وتحديد مسؤوليات الجهات المعنية بالاهتمام بفئة المسنين. إضافة الى نشر ثقافة الكِبر والشيخوخة بطريقة صحية، وحتى بين الكِبار أنفسهم.
دعونا نشكر الله على منحنا الحماية والمحبة لكبار السن، دعونا نقضي الوقت معهم ونحبهم ونعتني بهم؛ لأنهم نقاط قوتنا، ومرآة مستقبلنا، أتمنى لكم عيدًا سعيدًا.