هل نجحت تجربة المدارس الدامجة ..؟
العميد برس :
كيف يمكن تقييم تجربة المدارس الدامجة في سورية؟ ما هي الايجابيات والسلبيات؟ ما الصعوبات التي تواجه الأطفال ذوي الإعاقة وأهلهم والكادر التدريسي؟ وغير ذلك من التفاصيل المتضمنة في البحث العلمي الذي أجراه فريق الباحثين التربويين بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة آمال على مدار سبع شهور بعنوان (واقع إدماج التلاميذ ذوي الإعاقة في مدارس التعليم الأساسي الدامجة وفق معايير وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية).
وفي إطار ذلك عقدت ورشة عمل اليوم لمناقشة نتائج البحث ومقترحاته بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع ومعاونه الدكتور عبد الحكيم الحماد وعميدة كلية التربية الدكتورة زينب زيود وعضو مجلس الأمناء في منظمة آمال كلوديا توما وفريق منظمة آمال وممثلي جمعية الرازي وعدد من مديري الإدارة المركزية ومديري المدارس الدامجة وأهالي طلاب.
وأكد الوزير أهمية هذا العمل ودوره في تشجيع البحث العلمي، معتبراً أن دراسة واقع المدارس الدامجة يمكن من رصد المشكلات ومعالجتها، كما يساهم في وضع خطة عمل بالاستفادة من المقترحات لتطوير عمل تلك المدارس، موجهاً الشكر لفريق الباحثين التربويين لانجازهم البحث بشكل علمي تطبيقي.
وأشارت عميدة كلية التربية الدكتورة زينب زيود أن نجاح الدمج في المدارس مسؤولية تشاركية في المجتمع، مبينة أهمية البحث العلمي والتعاون مع وزارة التربية لتشجيعه.
وقدم فريق الباحثين التربويين عرضاً تضمن خطة الدراسة وآلية انجازها ومقترحات البحث الذي هدف لتقصي واقع ادماج تلاميذ ذوي الإعاقة في المدارس الدامجة من حيث ملاءمة الغرف الصفية وغرف المصادر والإدارة المدرسية وأولياء أمور التلاميذ ذوي الإعاقة وأقرانهم، وطبقت الدراسة على عينة ممثلة من مجتمع الدراسة في المدارس الدامجة بمحافظات (دمشق-ريف دمشق-حماه-حلب -حمص-القنيطرة -طرطوس).
وأنجز البحث باحثات من كلية التربية بجامعة دمشق هن: (د.اسراء حسن، د.آلاء ابو ناصر، د.صباح عاصي، د.علا الحلاق، د.غنى موسى، د.لمى الحلاق، أ.كندة لقموش، د.نبال الملقي)
وعلى هامش الورشة طرح عدد من مدراء المدارس وأولياء أمور التلاميذ ذوي الإعاقة اقتراحاتهم والصعوبات التي يعانون منها لتحسين وتطوير واقع المدارس الدامجة،كما تم تكريم فريق الباحثين بمكافأة معنوية ومادية.