أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

مياه الصرف تروي المزروعات والحشائش بضواحي دمشق …والتحذيرات الصحية حبر على ورق !!

تجريف ٢٠ دونما في قرى الصبورة والبجاع وقرى الأسد تروى بمياه الصرف

العميد برس
لماذا كل هذا الاستخفاف ..جهات متل الزراعة والبلديات والصحة والبيئة كلها على يقين تام أن بعض الزراعات الصيفية والحشائش تروى وتسقى بمياه الصرف الصحي.. وإن نوت بعض الجهات للمعالجة ..فإنها تكتفي بتجريف جزء من المزروعات مقابل شيء ، وتترك الباقي ، وهكذا .. أيها السادة ..انه لأمر خطر لا يجب السكوت عنه مطلقا ، فالأمراض تترصد بنا من كل حدب وصوب … اليقظة والمعالجة الكاملة هي اولى الحلول ..ولم يعد مقبولا ابدا ترك الأمور هكذا .. !
آخر شكوى كانت لمحافظة الريف من جملة شكاوى سابقة .. وبالفعل وجه محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى مديرية زراعة ريف دمشق لمعالجة مشكلة ارواء بعض الزراعات بمياه الصرف الصحي
وأكد مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أنه وبعد التدقيق ومعاينة المكان من قبل عناصر ضابطة المديرية تبين وجود ٢٠ دونا مزروعة بمحصول ( الذرة العلفية ) تروى من مياه الصرف الصحي في المنطقة المذكورة وتم اتخاذ الإجراءات التالية :
تجريف القسم المروى بالصرف الصحي و تم تنظيم الضبط اللازم من قبل مديرية منطقة قدسيا
كما تم التوجيه إلى مدير المنطقة بالكشف على جميع الأراضي الزراعية الموجودة و اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
موضوع إرواء المحاصيل ببعض المناطق بريف دمشق بمياه الصرف الصحي ليس بجديد ، مع صمت مطبق للجهات الصحية عن مخاطر ذلك ، غالبية الحشائش وبعض الزراعات الصيفية تروى بمياه الصرف الصحي دون اي رادع او خوف ، والجهات الزراعية والصحية والخدمية تعرف بذلك ، وليس بذاك الكنز المكتشف ..فإلى متى هذا السكوت ..؟ فالمدير لا يتحرك إلا بإيعاز من المسؤول ، فلماذا تنام أعين الرقابة عن هكذا مسألة خطيرة جدا وخاصة في ظل انتشار أمراض خطيرة متل الكوليرا ..!
مشكور محافظ الريف هذه المرة وجه وهدد ..والمرات القادمة ..ماذا سيحصل..هل تترك مديرية الزراعة أو الصحة مثلا مثل هكذا فظاعات ..وأين وزارة الادارة المحلية والبيئة..؟ ما فائدة تأكيداتها بوقت يجب أن تكثف من حملاتها وتضرب بيد من حديد .. !
قبل أيام في الغوطة الشرقية دخل ٣ أشخاص على قناة الصرف من أجل ارواء مازرعوه .. لكن القدر كان بانتظارهم من شدة الغازات السامة فلقوا حتفهم .. كلها مؤشرات خطرة تنذر بمآسي ..والكل في غفلة .. ان انتشار الامراض والأوبئة دليل علة التقاعس عن البحث عن المسببات ، ومادامت تلك المسببات أمام الأعين ..لماذا كل هذا التجاهل ..؟
إن زيارة واحدة لأي مشفى ترى العجب العجاب، واللافت للانتباه ويجب أن يكون دافعا للجهات السعي الحثيث على اتخاذ عديد الإجراءات بلا مهادنة ..أمراض السرطان تتمدد والإصابات لا تخفى على احد ..من يستطع اليوم إدخال مريض الى مشفى البيروني، او تأمين أدوية مثلا .. ؟ !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى