إطلاق مبادرة شبابية بعنوان (الناس لبعض)في حمص

كان لوقع وتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية آثاراً نفسية ووجدانية وإنسانية مؤلمة على كل السوريين، الأمر الذي دفع مجموعة من الشباب إلى إطلاق مبادرة بعنوان(الناس لبعض) في مدينة حمص، بهدف تقديم المساعدات والخدمات التي قد يحتاجها المنكوبون، أو المهجرون جراء الكوارث الطبيعية.

وحول المبادرة، قالت الشابة نور طيارة منسقة المبادرة وصاحبة الفكرة، أن السوريين عاشوا أصعب فترة من عمرهم في الحرب، وكانوا إلى جانب بعضهم، فكيف اليوم ونحن نرى أهلنا وإخوتنا منكوبين في عدد من المحافظات السورية، الأمر الذي دفعني إلى إطلاق تلك المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي انضم اليها خلال وقت قصير جدا أكثر من 1100 شاب وشابة من مختلف الفئات العمرية، يؤكدون جهوزيتهم لتقديم كل ما بوسعهم من مساعدات إنسانية وطبية واجتماعية في حال حدث أي طارئ في محافظة حمص.

وأشارت إلى أن الهدف من تلك المبادرة هو إيجاد فريق فاعل ومتفاعل على أرض الواقع في حمص يعمل على تحقيق السرعة المطلوبة في كل الخدمات التي قد تحتاجها الناس المنكوبة من انتشال العالقين وإزالة الانقاض والنقل للمشافي وغير ذلك.

الشاب ضياء سباعي قال: إن فكرة المبادرة هامة جداً خاصة، وأن الزلزال كان مفاجئاً وشكل حالة من الرعب والذعر عند الناس، مؤكداً أن المبادرة انطلقت لتشكل حزمة من الخدمات الإنسانية في حال حدوث أي ظرف طارئ في مدينة حمص، أو مع نشر الأخبار الموثوقة بعيداً عن الصفحات التي تنشر أخباراً كاذبة، هدفها بث الذعر والخوف لدى المواطنين.

الشاب أحمد وردة رأى أن انضمامه للمبادرة رد فعل طبيعي لأي سوري يحب بلده وشعبه وأهله، معتبراً أن تشكيل المبادرة هدفها توحيد الجهود وتضافر القوى الشبابية وتوجيهها بالشكل الصحيح، علماً أنه سيتم غداً انطلاق حملة تبرع بالدم والتخطيط للبدء بتنفيذ بعض الأمور في حال حدوث أي طارئ في حمص.

وقالت الشابة شيرين طباع: واجبنا اليوم كشباب وفي ظل حدوث الكوارث أن نكون يداً واحدة في تقديم كل أنواع المساعدات من إسعافات أولية والإطفاء والنقل وتأمين السكن وحماية المتضررين، سواء في حمص أو في باقي المحافظات.

الشابة نجوا رضوان أكدت أن المبادرة ضرورية جداً، ويجب أن تأخذ دورها بشكل فاعل على الأرض في حال حدوث أي ظرف طارئ، قائلة أعلنت عبر المبادرة أن منزلي مفتوح لأهلي المنكوبين.