أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

الجيوب” فارغة” وأسعار السجاد” فارهة” وسعر المتر الواحد يعادل راتب موظف..ورئيس مكتب الغزل والنسيج بإتحاد العمال ارتفاع مستلزمات الإنتاج هو السبب

أكثر من ثلاثة ملايين ليرة بات يحتاجها رب الأسرة الواحدة، لشراء “سجادة” من الحجم والنوع الوسط مساحة 12 متر، لزوم منازلهم، والتي تْعد من مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء، ما بات” اقتنائها” عصياً على جيوب ذوي الدخل المحدود وأصحاب الأعمال الحرة، وليبقى شرائها حكراً على ميسوري الحال،فالمتجول في أسواق بيع السجاد والموكيت وحسب قول بعض المواطنين ل” غلوبال” سيْصدم بأسعارها ” الفلكية” التي زادت أضعافاً مضاعفة عن الموسم الماضي، فمن يْصدق أن سعر المتر الواحد منها يفوق راتب موظف من الدرجة الأولى، وأمام تلك المعادلة الشرائية الصعبة، أصبح الشراء مجرد حلماً صعب المنال، ولاسيما في ظل “الجيوب الفارغة للمستهلكين، والأسعار الفارهة للسجاد والموكيت” إذ ترواح سعر المتر الواحد من السجاد في أسواق السويداء للنوع الوطني خيط أجنبي ما بين 80الف ليرة 250 ألف ليرة،بينما يترواح سعر المتر الواحد من السجاد “نوع حلبي” ما بين 75الف ليرة حتى 175 الف ليرة ، أما أسعار الموكيت فلم تكن أرحم على جيوب المْستهلكين من أسعار السجاد، خاصة بعد أن تراوحت أسعارها حسب النوع والنخب” أول- ثاني” ما بين سبعين ألف ليرة، و150 ألف ليرة للمتر الواحد.

والمثير للدهشة والاستغراب هو من يخرج من تلك الأسواق قاصداً أسواق بيع السجاد المستعمل سيعود منها أيضاً بخفي حنين، نتيجة للهوة الكبيرة ما بين الميزانية المالية المرصودة للشراء، وبين أسعار السجاد المطروحة للبيع في تلك الأسواق.

فعدم قدرة الكثير من الأسر على شراء السجاد، من جراء أسعارها المْرتفعة، دفعهم ” للعزوف” عن شرائها، و بالتالي البحث عن البدائل، فكانت ” بطانيات المعونة” وجهتهم لفرشها في منازلهم عوضاً عن السجاد والموكيت.

رئيس مكتب صناعة الغزل والنسيج بإتحاد عمال السويداء فادي كيوان بدوره أشار  إلى أن ارتفاع أسعار السجاد اليدوي والصناعي على حد سواء، مرده بالدرجة الاولى إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج” أصواف- خيوط” الداخلة في صناعة السجاد أو الموكيت، إضافة للإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وتوجه أصحاب المعامل المٌصنعة للسجاد إلى شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، لزوم تشغيل المولدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى