أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

احتكار المتة وتغييبها عن أسواق طرطوس تمثيلية تتكرر كل عام

غياب مادة المتة من الأسواق أو تغييبها هو محور أحاديث المواطنين في محافظة طرطوس لمشروبهم الشعبي اليومي، ولسان حالهم يقول: حتى أنتِ يا متة.. جاء دورك لتضافي إلى قائمة الأزمات والاحتكارات وارتفاع الأسعار؟!!
قد يكون اختفاء المتة ليس بالأمر المهم عند البعض، ولكن من حق المواطن أن يعلم لماذا في كل عام نشهد تلك التمثيلية، تُحتكر المادة وأصناف معروفة منها، لتطرح بأسعار مرتفعة من دون رادع مع غياب كامل للرقابة التموينية، مستغلين عشق المواطن في طرطوس لمشروبه المفضل الذي ينسيه سلسلة الأزمات التي تلاحقه.
“الثورة” تواصلت مع عدد من المواطنين والذين أجمعوا على فقدان مادة المتة منذ نحو خمسة عشر يوماً من المحال والسوبر ماركت، وإن وجدت فتباع علبة المتة بمبلغ ٧٠٠٠ ليرة، وهي تختلف من بائع إلى آخر، مؤكدين أن الهدف من احتكارها بات معروفاً وهو من أجل رفع أسعارها.
وقدموا لنا مثالاً على ما يتم الإشاعة له على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلين انقطاع مادة المتة، وعن وجود محال في مدينة الدريكيش تدعو المستهلكين لشراء المتة الموجودة في محالهم وبكميات كبيرة والتي تروج لصنف معروف منها، وبسعر ٥٠٠٠ ليرة للعلبة الواحدة، حيث يحق لكل مواطن شراء علبتين فقط، ليتفاجأ من ذهب ليشتري وبعد ٣ ساعات من نشر الإعلان على مواقع التواصل بأن الكمية قد نفدت، والهدف من ذلك استغلال حاجة الناس وبيع ال ٢٠٠ غرام بسعر ٧٠٠٠ ليرة.. وتساءل المواطنون أين دوريات التموين مما يجري؟!
ورأى بعض المواطنين الذين تواصلنا معهم بأن الحل الجذري لذلك الاحتكار الذي يحدث كل عام من أجل رفع الأسعار بأن تقوم السورية للتجارة باستلامها وبيعها على البطاقة الذكية كما السكر والرز، وكما كان الشاي سابقاً، أو أن تقوم السورية للتجارة باستيرادها.
بالمقابل دعت سيدات وفتيات لمقاطعة المتة بشكل نهائي رداً على ذلك الاحتكار، واستبدالها بالزهورات فهي حسب نظرهم أنفع للصحة وأوفر على الجيبة.
من جهتهم بعض تجار المفرق أشاروا إلى أن سبب انقطاع مادة المتة هو احتكار تجار الجملة لها وبيعها على أهوائهم والتحكم برفع أسعارها، وإعطاء أصحاب المفرق كميات محدودة جداً.
وأشار صاحب محل مفرق إلى أنه كان يحصل على مخصصاته منها مرة أسبوعياً، لتتقلص إلى مرة كل أسبوعين، مبيناً انه يبيع المتة وزن ٢٠٠ غرام ب ٥٧٠٠ ليرة حسب كلامه، لأنه يقوم بإحضارها بسيارته وما يكلفه ذلك من مبالغ في ظل أزمة المحروقات وارتفاع الأسعار.
وحسب ما يتم تداوله من مصادر بأن السبب في انقطاع المتة من الأسواق يعود لعمليات الربط الضريبي التي تعمل عليها وزارة المالية لتحصيل الضرائب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى