أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

الهطل المطري الغزير باللاذقية ومعاناة تتكرر!!

العميد برس
كتب الصحفي هيثم قصيبه

منذ عشرين عاما كتبت تحقيقا صحفيا حول البنية التحتية الخدمية لمدينة اللاذقية على خلفية هطول مطري غزير استمر لمدة ساعة متواصلة مما أدى الى غرق شوارع المدينة بطوفان مائي مرعب خلف اضرارا مادية كبيرة و التحقيق كان بعنوان الهطل المطري الغزير باللاذقية كشف سوء تنفيذ شبكات الصرف الصحي والمطري وعيوب البنية التحتية وكل عام وشتاء ماطر يمر تعود نفس المعاناة مع الهطل المطري وتتسبب الهطولات الغزيرة كل شتاء باختناقات نتيجة عدم مقدرة الريكارات والفوهات على استيعاب الكميات الناجمة عن الهطولات ومنذ عدة سنوات اغرقت الفيضانات منطقة الغمر بوطى البسليس وادت الى دخول المياه الى عنابر مطحنة الساحل ومستوعات جرار الغاز وجرفت السيول الاسطوانات خارج المستودعات وطافت طريق حلب بالقرب من مديرية الموارد المائية ومابعدها بكل الاتجاهات وتزينت الطرقات بجرار الغاز واستنفرت حينها الجهات المعنية برئاسة المحافظ السابق خضر السالم وبعد ذلك اجتمع المعنيون ووضعوا خطة اسعافية لصيانة الطرقات ولكن لم تكن كل هذه الاجتماعات والخطط الا بمثابة مسكنات ومهدئات اسعافية ولم يتم حتى اليوم وبعد عشرين عاما وضع استراتيجية عامة وخارطة شاملة تضع محاور شاملة للمدينة وتكشف نقاط الضعف ضمن المنظومة الخدمية لشبكات الصرف المطري والصحي وتسعى لمعالجتها بشكل فني يستوعب حدة الغزارات المطرية
والمضحك ان شركة الصرف الصحي كانت تهدر الملايين على الصيانة للشبكة بدون طائل ولقد نفذت بعض الاقنية المطرية بصورة سيئة كالقناة المطرية التي تخترق حي جب حسن ولم تمنع هذه القناة تمدد الفيضان كما ان الهطول المطري حاليا ساهم باغراق شوارع باللاذقية كشارع الجمهورية فماذا سيحدث في المواقع المنخفضة اذا استمر الهطول لساعات ولماذا نهدر الملايين على صيانة الفوهات والنتيجة تبقى نفسها فهل المشكلة بالادارات التي تعاقبت على رئاسة شركة الصرف الصحي ومديرية الخدمات والصيانة التابعة لمجلس مدينة اللاذقية اما هناك اسباب اخرى ترتبط بنسف كلي للشبكات المنفذة واعادة تنفيذ شبكات جديدة باقطار وأحجام تستوعب الغزارات المطرية وتمنع الاختناقات والفيضانات الكارثية!!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى