أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

الإنتاج الزراعي في سوريا: بين التحديات والفرص.. والتصدير ليس سبباً لارتفاع الأسعار

محمد كشتو للعميد برس

في حديث خاص مع “العميد برس”، أكد محمد كشتو، رئيس اتحاد غرف الزراعة في سوريا، على الجهود المكثفة التي يبذلها الاتحاد لدعم المزارعين وتطوير القطاع الزراعي، مشددًا على ضرورة تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي لزيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل.

وأشار كشتو إلى أن الصادرات الزراعية السورية خلال سنوات الأزمة عكست قدرة المزارع السوري على الصمود والتكيف مع التحديات. إذ لا تزال المنتجات السورية، سواء الطازجة أو المصنعة، مطلوبة بشكل كبير في الأسواق المحلية والدولية. وأكد على أهمية تحقيق قفزة نوعية في مجال التصدير لتدعيم الاقتصاد الوطني، منوهًا بأهمية التعاون المثمر مع الجهات الحكومية والاتحادات الأخرى لتنظيم معرض “إكسبو سيريا”، الذي يُعد منصة هامة لتعزيز تواجد المنتجات السورية في الأسواق الخارجية المستهدفة.

واعتبر كشتو أن “إكسبو سيريا” يشكل فرصة ذهبية لمختلف القطاعات، وخاصة المنتجات الزراعية، لفتح آفاق جديدة واستعادة الأسواق التي تأثرت بسبب الحرب. كما أشاد بالدعم الحكومي المقدم للقطاع الزراعي، مؤكدًا دوره المحوري في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مستوى المعيشة للمواطنين.

وفيما يخص قضية تصدير المنتجات الزراعية، أوضح كشتو أن ارتفاع الأسعار ليس ناتجًا عن التصدير بحد ذاته، بل يعكس ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود. وأشار إلى وجود فجوة كبيرة بين أسعار المنتج وأسعار المستهلك، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تحقيق أرباح ضئيلة أو حتى خسائر للمزارعين. ورأى أن التصدير هو أحد الحلول الأساسية لضمان استمرارية الإنتاج، إذ يساهم في تحقيق أرباح تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتشكل جزءًا من دورة اقتصادية صحية.

واختتم كشتو حديثه بالتأكيد على أن الجهود مستمرة لتحسين القطاع الزراعي من خلال خطط وسياسات شاملة بالتعاون مع الجهات الحكومية، بهدف الارتقاء بالإنتاجية وتحقيق أفضل النتائج في إدارة الموارد الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى