أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

طوابير أمام أكشاك بيع الخبز بدمشق.. انتظار ..ومشادات كلامية..!

العميد برس:
ان طوابير الخبز ليست بجديدة على المواطن، ورغم كل محاولات الحكومة في الرقابة والاشراف إلا أن حصول المواطن على مخصصاته من المخبز أو المعتمد لا يزال يحتوي على كثير من المعاناة، اما بفعل المحسوبيات او الدفع ، والمشاكل التي تحدث بين المواطنين أو نتيجة الوقت المهدور في انتظار الحصول على ما يسد رمق المواطن وأطفاله.
في أحد اكشاك دمشق لبيع الخبز المكتظ بجموع المواطنين ذلك الكشك وأمثاله كثيرة يتطلب منك يوميا حجز دور لتحصل على ربطتك قبل وصول الخبز بحوالي الساعة الى الساعتين حسب وصول سيارة الخبز التي توزعه على الاكشاك والتي ليس لها وقت محدد وسبب عدم انتظامها على وقت محدد مجهول السبب حيث تسال المعني فلا تجد عنده جواب او بالأصح يقول لك “هذا الحاضر” وبعد وصول السيارة عليك انتظار ما يقارب الساعة للساعة ونصف للحصول على المستحق …!
بعد انتظار دام أكثر من ساعتين، حصل الموظف أبو ياسر على مخصصات خبزه اليومي،من الكشك المذكور وعند سؤالنا له ان كان من سكان المنطقة أفاد أنه من سكان قدسيا ولكنه موظف في منطقة قريبة وانه لا يستطيع الحصول على الخبز من قدسيا كون فرنها مزدحم جدا ويتطلب ذلك التغيب عن الدوام إضافة الى انه لا يستطيع الحصول على الخبز من افران دمشق كون بطاقته الذكية تابعة لريف دمشق وامثاله كثر..
وأوضحت أم سليم ” ذهبت الى الكشك منذ الصباح الباكر لتأمين احتياجات البيت من الخبز “، مشيرة الى أنها انتظرت لساعات طويلة حتى تمكنت من الحصول على مادة الخبز ، مبينة أن دور النساء ليس أخف ازدحاما من دور الرجال.
اما أبو طارق فقال للعميد برس : أصبح الوقوف أمام الكشك مهمة مضنية لي، حيث يجب أن أقضي ما بين 2-3 ساعات في الطابور حتى أحصل على ربطة خبز، وكم كنت أتمنى لو كانت لدي الإمكانات لشراء ربطة الخبز من السوق السودا وأضاف أن “الوقوف للحصول على الخبز من أبشع المواقف التي أعيشها يوميا، حيث الازدحام الشديد ، ويترافق ذلك مع المشادات الكلامية والتي تتحول في بعض الأحيان إلى اشتباكات بالأيدي، والمضايقات وغيرها من المواقف المستفزة، ولكن ليس أمامنا أي خيار آخر”،
من جهتها قالت أم محمد أنها في أغلب الأحيان وبعد الانتظار الطويل لا تستطيع الحصول على ربطة الخبز بسبب نفاذ الكمية حيث ان المعتمد في الكشك أحيانا يعطي المواطن مخصصات لأكثر من بطاقة فكل مواطن يحمل بطاقتين او ثلاثة
الا أن أبو تيسير قال أنه في بعض الأحيان المعتمد لا يعطي المخصصات الموجودة في البطاقة فمثلا من يمتلك على بطاقته ثلاث ربطات لا يعطيه الا اثنتين والجهاز يقطع ثلاثة بحجة الخبز لا يكفي للجميع
ولفت إلى أن “الاتجار بالخبز من الأعمال الرائجة اليوم، فجزء من الخبز يباع في السوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي”
لم يعد من السهل الحصول على رغيف الخبز في العاصمة دمشق، في ظل أزمة تتفاقم كغيرها من الأزمات التي تثقل كاهل الدمشقيين جراء العجز عن تأمين أبسط متطلبات الحياة اليومية..؟؟

لينا شمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى