اسرار المجتمعسلايدشريط الأخبار

لا يوجد علاج لبعضها.. أمراض معدية قد تقتلك خلال يوم واحد

العميد برس:

على الرغم من تطوّر الطب، لا تزال هناك العديد من الأمراض غير قابلة للعلاج، وهي قادرة على قتل الضحية دون منحه الفرصة للقتال من أجل حياته.

وبعض هذه الأمراض يُمكن أن تقتل الإنسان في يوم واحد، إذ إنّها تُضعف وتُسمّم جسد الضحية خلال فترة قصيرة، ما يؤدي إلى الوفاة المبكرة.

وحقيقة أنّه لا يوجد علاج لبعضها يجعل الأمر أسوأ.

ورصد موقع “إي آر كير 24” (ercare24.com) أكثر الأمراض فتكًا في العالم.

1- داء الإيبولا (Ebola)

الإيبولا هو مرض معدٍ مميت ناجم عن تعرض الإنسان لبقايا القرود المريضة والغوريلا وظباء الغابات والشمبانزي وخفافيش الفاكهة في الغابات المطيرة في مناطق غرب إفريقيا.

وينتقل عن طريق الاتصال الوثيق بسوائل جسم الحيوانات المصابة. ويمكن أن يكون السائل عبارة عن إفرازات وأعضاء ودم. ويصيب المرض الحيوانات أيضًا مثل القرود والشمبانزي والغوريلا.

وعادة ما ينقله الضحايا إلى البشر الآخرين عن طريق البراز والجلد المفتوح والبول والمني والدم.

تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين إلى 21 يومًا، ويؤدي إلى ضعف الجسم، وصداع شديد، وآلام في العضلات، وحمى، والتهاب في الحلق يتبعه إسهال لا يمكن السيطرة عليه، وضعف البصر، وقيء، وفشل كلوي، وفشل كبدي، ونزيف داخلي وخارجي.

وتؤدي الإصابة بالايبولا إلى استنزاف كل سوائل الجسم، وبالتالي يجب مدّ المريض بالسوائل عن طريق الوريد ورعاية داعمة مكثفة حتى يتمكن من مكافحة المرض.

في الوقت الحالي، لا يوجد دواء محدد يمكنه علاج اليبولا، ولكن مع الرعاية المستمرة، يمكن أن تنجو الضحية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تبلغ نسبة الوفيات من الحالات المصابة بمرض فيروس الإيبولا حوالي 50%. وتراوحت هذه النسبة في الفاشيات السابقة لهذا المرض بين 25% و90% تبعًا للظروف والاستجابة.

2- التهاب اللفافة الناخر (Necrotizing Fasciitis)

يُعرف التهاب اللفافة الناخر شعبيًا باسم الحشرة آكلة اللحم، وهو عبارة عن عدوى جلدية بكتيرية خطيرة جدًا يمكن أن تقتل الضحية خلال فترة زمنية قصيرة، بسبب قدرتها على الانتشار بسرعة عبر الجسم وقتل الأنسجة الرخوة في الجسم.

بمجرد دخول هذه البكتيريا إلى الجسم، فإنّها تُطلق سمومًا تُهاجم الطبقات المسطّحة من الغشاء المعروف باسم اللفافة والأعصاب والأوعية الدموية والدهون والأشرطة الضامة من الأنسجة المحيطة بالعضلات.

وغالبًا ما ينتشر التهاب اللفافة الناخر عن طريق المكوّرات العقدية من المجموعة أ، وغالبًا ما يفقد الضحايا أطرافهم، قبل الموت.

3- حمى الضنك (Dengue Fever)

ينتقل مرض حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة مصابة. وتتمثّل الإصابة الحادة والمميتة لحمى الضنك في حمى الضنك النزفية.

وتشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة، والألم الشديد خلف العينين، وآلام في العضلات والعظام، وآلام في المفاصل، وطفح جلدي في الجسم، ونزيف خفيف من الأنف.

وعادة ما تختفي الأعراض بعد بضعة أيام، مما يؤدي إلى إصابة الضحية بألم شديد في البطن وقيء مستمر وصعوبة في التنفس.

وخلال 24 إلى 48 ساعة من الإصابة بالعدوى، يتسرّب المرض إلى الأوعية الدموية والشعيرات الدموية للضحية ما يؤدي إلى خروج السوائل من الأوعية الدموية إلى بطانة تجويف البطن، ما يؤدي إلى فشل الدورة الدموية والصدمة والوفاة المبكرة للضحية.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث حالات عدوى تتراوح بين 100 و400 مليون حالة سنويًا.

لا يوجد دواء يمكنه علاج حمى الضنك سوى استبدال سائل المصاب باستمرار.

4- داء المكورات السحائية (Meningococcal Disease)

مرض المكورات السحائية أو السحايا، هو مرض بكتيري مُعدٍ مميت، تُسبّبه النيسرية السحائية. ينجم المرض عن خمس مجموعات من النيسرية السحائية وهي A وB وC وW وY.

تنتقل البكتيريا من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفّسي للشخص المصاب، وتُهاجم الأغشية الواقية للدماغ والحبل الشوكي والتي تُعرف باسم السحايا.

والأماكن الأكثر شيوعًا لانتشار هذا المرض هو في القارة الإفريقية، وخاصة في جنوب الصحراء الإفريقية. ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، تصل معدلات الإصابة إلى 1000 حالة لكل 100 ألف نسمة، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وغالبًا ما يُصاب الضحايا بالحمى والغثيان والقيء والصداع الشديد وعدم وضوح الرؤية وتيبس الرقبة بعد بضعة أيام من التعرض للعدوى.

ويؤدي ذلك إلى التهاب السحايا، وتسمّم الدم، وتؤدي إلى الوفاة بعد ساعات قليلة من ظهور الأعراض.

داء المكوّرات السحائية هو مرض مميت للغاية، إذ أنّه يُطلق السموم في مجرى الدم ما يؤدي إلى إرهاق الضحية وإسهال لا يُمكن السيطرة عليه، ونزيف من الجلد والأعضاء.

5- داء شاغاس (Chagas Disease)

ينجم “داء شاغاس” عن طفيل أولي يُعرف باسم المثقبية الكروزية (T. Cruzi). وينتقل المرض إلى الإنسان عن طريق براز حشرات الترياتومين، والتي تسمّى “البق المقبّل”.

يُصاب الضحايا بآفة جلدية أو تورم أرجواني في جفون العين، يتبعه صداع شديد، وحمى، وتضخّم الغدد الليمفاوية، وألم في الصدر، وألم في العضلات، وتنفّس سريع.

يحدث داء شاغاس على مرحلتين في جسم الإنسان. المرحلة الأولى بعد لدغة الحشرة مباشرة، والتي تؤدي إلى انتشار عدد كبير من الطفيلي في الجسم. أما المرحلة الثانية، فتحدث في القلب وعضلات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى توقف القلب وتضخم القولون وفشل الجهاز الهضمي الآخر للضحية.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 6 و7 ملايين شخص تقريبًا في العالم، معظمهم في أميركا اللاتينية، مصابون بالعدوى.

ويُمكن الشفاء من المرض عند تشخيصه في الوقت المناسب، وهناك أدوية يمكنها طرده من جسم الضحية.

منظمة الصحة العالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى