سلايدسياسةشريط الأخبار

بوتين: العلاقات الروسية الصينية عامل أساسي للاستقرار في العالم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات الروسية الصينية عامل أساسي للاستقرار في العالم وأن خطة السلام الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية واقعية، ويمكن أن تكون أساسا لاتفاقيات السلام.

وفي مقابلة مع “مؤسسة الإعلام الصينية” الرسمية وفقا لموقع RT ذكر بوتين أن روسيا والصين يؤمنان بالمساواة بين الجميع وفي مجالات الحقوق والحريات، وبناء على هذا المنطلق سيولد عالم متعدد الأقطاب، وأن البلدين تواصلان تطوير التعاون في قطاع الطاقة وحجم إيرادات الطاقة الروسية للصين آخذ في الازدياد.

وأعرب بوتين عن ثقته في أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين سيصل إلى مستوى 200 مليار دولار بحلول نهاية العام، وقال: ” ليس لدي أي شك في ذلك، في الفترة الماضية ارتفع حجم التجارة البينية بنسبة 32 بالمئة وهذا نمو جيد جداً، وفي نهاية العام هناك كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أننا سوف نصل إلى مستوى 200 مليار دولار”.

ولفت بوتين إلى أن روسيا والصين تعملان على مشروعين جديدين لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين، حيث تم توقيع اتفاقية حول مسار “الشرق الأقصى”، ويجري العمل على مد مسار آخر عبر منغوليا وهو “قوة سيبيريا 2”.

وأفاد بوتين بإن دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي “روسيا و بيلاروس وكازاخستان وأرمينيا و قرغيزستان” تلقت من خلال العمل المشترك في إطار مبادرة “حزام واحد طريق واحد” استثمارات بنحو 24 مليا ر دولار.

وشدد الرئيس الروسي على أنه يحق لروسيا ضمان أمنها مثل أي دولة أخرى، مؤكداً أن وضع أوكرانيا خارج التحالفات مهم لروسيا لأنه من المستحيل بناء أمن بعض الدول من خلال تقويض أمن دول أخرى، لافتاً إلى أن واشنطن وعدت موسكو عام 1991 بأن الناتو لن يتوسع نحو الشرق، لكنه فعليا منذ ذلك الحين نفذ الحلف خمس موجات من التوسع في هذا الاتجاه.

وأشار بوتين ألى أن بلاده لم تعترض قط على إنهاء الصراع الأوكراني بالطرق السلمية، لكن على كييف أن تعلن استعدادها لذلك، مشيراً إلى أن من أسباب تصعيد هذا الصراع تورط كييف في حلف شمال الأطلسي “ناتو” والفشل في تنفيذ اتفاق مينسك2.

ولفت إلى أنه في قمة جوهانسبرغ تفوقت اقتصادات دول البريكس على مجموعة السبع، مبيناً أن توسع البريكس يعتمد على العملية الموضوعية المتمثلة في خلق التعددية القطبية في العالم.

وذكر بوتين أن روسيا تنظر إلى النظام العالمي بشكل مختلف عن الولايات المتحدة، مستندة إلى مبدأ المساواة بين الدول، وقال “ليس من المستغرب أن النخبة السياسية اليوم على سبيل المثال في الولايات المتحدة تتحدث عن تفردها واستثنائيتها امتدادا للفكر الاستعماري وعندما يقولون في الولايات المتحدة إنهم استثنائيون فهذا يعني أن الآخرين من الدرجة الثانية وإن لم يكن الأمر كذلك فكيف علينا أن نفهم تصريحاتهم إذاً “، مؤكداً أن النهج الروسي مختلف تماماً و”ينطلق من حقيقة أن الجميع سواسية ولكل شخص نفس الحقوق وتنتهي حقوق وحريات بلد ما وشعب ما حيث تبدأ حقوق وحريات شخص آخر أو دولة بأكملها”.

وشدد بوتين على أن هذا هو حال العالم متعدد الأقطاب وأن هذا ما تسعى روسيا إلى تحقيقه، لافتاً إلى أن الشراكة والتفاعل بين روسيا والصين على الساحة الدولية يستندان إلى هذا المبدأ.

سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى