أخبار محليةسلايدشريط الأخبار

مقبلون على الزواج: المجوهرات المقلدة والفضة بديلنا عن الذهب

مع ارتفاع أسعار الذهب بات من الصعب على الشباب الراغبين بالزواج تقديم الذهب للعروس، حيث لجأ الكثير منهم إلى شراء المجوهرات المقلدة أو الفضة كون أسعارها أرخص ليجدوا فيها حلاً لإتمام طقوس الزواج.

“ربما بات استبدال الذهب بالإكسسوارات أو الفضة أو ما يسمى الذهب التقليد حلاً لتيسير زواج الشباب”، هو ما أكده الشاب رائد خلال حديثه لنشرة سانا الشبابية، مبيناً أنه اكتفى بشراء محبسين من الفضة له وللعروس كخطوة أولى لإتمام زواجه.

وأشار رائد إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة فرضت على الشباب تأمين الأساسيات اللازمة للزواج مثل أجار المنزل وتوفير أثاثه وغير ذلك الكثير من المتطلبات التي أصبح تأمينها يثقل كاهل الشباب، لافتاً إلى أن الاستعاضة عن الذهب بمثل هذا النوع من المجوهرات تتم عادة بموافقة الطرفين.

“المحبس وتلبيسة العروس المشغولة من الذهب تعد من العادات والتقاليد القديمة ولا علاقة لها بمقدار محبة الشاب لزوجته المستقبلية، وبالإمكان تجاوز هذه العادات بشراء المجوهرات المقلدة”، هذا ما قالته الشابة خلود، موضحة أن خاتم الزواج هو تعبير عن الشراكة الحقيقية بين الزوجين بالمعنى المجازي أي “قدسية الارتباط” بغض النظر عن نوعه أو معدنه أو ثمنه.

ولفتت خلود إلى أن أسعار الذهب بارتفاع مستمر نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية، وبالتالي بات من الصعب على الشباب تأمين النقود اللازمة لشراء الذهب، فالأولى بهم توفير المتطلبات الأكثر حاجة لإتمام الزواج وتأسيس الأسرة والمنزل وهو ما حرصت عليه فلم تطلب من خطيبها مصوغات ذهبية وإنما اكتفت بالمجوهرات المقلدة.

من جانبها مها والدة الشابة خلود قالت: “أعتبر خطيب ابنتي بمثابة ابني ولا أرضى له أن يستدين المال لشراء الذهب، انطلاقاً من مبدأ محاباة المظاهر الاجتماعية المبالغ فيها”، مضيفة: لدي شابان وهما مقبلان على الزواج لذلك حاولت قدر الإمكان تخفيف الأعباء عن خطيب ابنتي لأن أبنائي كذلك ليس بمقدورهم شراء الذهب لزوجاتهم المستقبليات.

فيما أكدت الشابة دعاء أنها غير مستعدة للتخلي عن الذهب كشرط أساسي للزواج أو الخطوبة، لأنه بنظرها يعبر عن محبة الشريك لها، معتبرة هذا الإجراء بمثابة ضمان لحقوقها في المستقبل، وبرأيها التساهل بهذا الموضوع ممنوع وغير قابل للنقاش.

جورج صاحب محل إكسسوارات ومجوهرات تقليدية في باب توما أوضح أن الكثير من الشباب والشابات اليوم، وبسبب الظروف الاقتصادية باتوا يلجؤون إلى شراء الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة كبديل للذهب الذي تشهد أسعاره ارتفاعاً كبيراً.

داني صاحب محل للفضيات في منطقة القيمرية بدمشق القديمة لفت إلى أن الفضة كمعدن لم تكن مرغوبة سابقاً في الأعراس والمناسبات، إنما كانت تقتنى كهدايا وتذكارات، لكن في وقتنا الحالي لوحظ توافد العديد من الشباب لشراء الفضة كمحابس ومصاغ تقدم للعروس عند الزواج، مبيناً أن هذا الوضع الجديد فرض على أصحاب المهنة مواكبة الموضة والتطور بصياغة المشغولات الفضية، فباتوا يصممون المحابس وحبسات المحابس والأساور والعقود والأقراط المخصصة للعروس من الفضة.

وذكر وديع صاحب محل لبيع الذهب في جرمانا أنه رغم ارتفاع أسعار الذهب إلا أن هناك الكثير من الشابات اللواتي لا يستطعن الاستغناء عنه كشرط لزواجهن، رغم أن الإقبال على الشراء بهدف الزواج يعد قليلاً مقارنة بالسنوات السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى